الشبكة نيوز : فى الفالنتين استشارى يجيب عن سؤال.. مين السبب فى الحب؟

القلب أم العقل، أيهما يتحكم فى مشاعر الحب لديك؟ فلطالما اعتقد الجميع أن الحب محله ومنبته القلب، لكن ما هو رأى الطب؟

سؤال طرحناه على الدكتور إيهاب عبد الرازق أستاذ جراحات القلب والشريان الأورطى فى طب جامعة عين شمس، وكانت الإجابة كالتالى..

من الذى يجعلك تحب القلب أم العقل؟

قال الدكتور إيهاب إن المخ هو المسئول عن كل الإحساس في الجسم، والدراسات أظهرت بالفعل أن مشاعر الحب أو الطمأنينة والامتنان تجاه شخص آخر منبعها المخ وإشاراته، لكن تشريحيًا اكتشفوا مؤخرا أن القلب يحوى الكثير من الخلايا العصبية، وبالتالى يحتوى على كم هائل من النهايات العصبية، لذا تتأثر هذه النهايات بأى تغير أو ضغط من المشاعر، سواء كانت مشاعر سعيدة أو حزينة، فكلها تسبب انقباضا وانبساطا لعضلات القلب، وبالتالى فالقلب له دور كبير فى الإحساس بالمشاعر، وهو ما يحدث بعض الخفقان عندما ترى شخصًا تحبه أو تشعر ناحيته بمشاعر الامتنان.

وعلى الرغم من سيطرة المخ على الأحاسيس التي يشعر بها الشخص، سواء سعيدة أو حزينة، والتي تنتج كليًا نتيجة إفراز هرمونات وانزيمات مخية، ولكن يظل القلب له دورًا جانبيًا هامًا نتيجة إفراز مواد كيميائية تفرز فيه عند الشعور بمشاعر الحب والامتنان، فهما متلازمان، وفقًا للدراسات.

وصف عبد الرازق أنه كان في الماضي وقبل إجراء الكثير من الأبحاث والدراسات، يعتقد البعض خطأً أن الحب مجرد شعور يحدث خفقانا قلبيا، نتيجة ضخ الدم للجسم كله عند الشعور بهذه الأحاسيس، لكن تدريجيا اكتشفت الأبحاث أن كلاً من القلب والعقل، وخاصة خلايا المخ، يعملان سوياً من أجل الشعور بهذه المشاعر الحسية والجسدية التي يشعر بها الإنسان عند الشعور بالحب.

وأضاف أستاذ جراحات القلب أنه ثبت بالدراسات والأدلة والتجارب، أن أي مشاعر السعادة أو للحب أو أي مشاعر تصنف إيجابية، تساعد بشكل كبير على تعزيز الصحة العامة والصحة النفسية وبالتالي الصحة القلبية، فقد ثبت أن الحب أو المشاعر الطيبة تقي الإنسان من اضطرابات القلب التي تنتج عن التوتر والقلق والشعور بالوحدة والخوف وهو ما يبعد الإنسان عن الإصابة بمشكلات القلب المحتملة الناتجة عن الضغوط مثل اختلالات عدد عضلة القلب واختلالات ضخ الدم في القلب وارتفاع ضغط القلب وغيرها، وبالتالي يتوافق ذلك مع ما أثبتته الدراسات بأن الحب والمشاعر الطيبة تحد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.