الشبكة نيوز : من وحى “ساعته وتاريخه”.. علم طفلك “اللمسة غير الآمنة” لحمايته من التحرش

ناقشت الحلقة السابعة من الموسم الثانى لمسلسل “ساعته وتاريخه”، والتي حملت عنوان “ملناش دعوة بحد”، بمشاركة أروى جودة وعدد من نجوم برنامج “كاستينج”، قضية شديدة الخطورة وهى التحرش الجنسى بالأطفال.

ويعد التحرش الجنسى بالأطفال واحدًا من أكثر الجرائم خطورة التي يمكن أن يتعرض لها الطفل، بسبب الإيذاء البالغ الذى يقع عليه بدنيًا ونفسيًا، وقد لا يدرك الطفل الأمر في البدائة لحداثة سنه، لكنه في الأغلب يؤدى إلى ضرر نفسى شديد يستمر معه خلال المراحل اللاحقة من حياته.

مفهوم اللمسة الأمنة للطفل

يتواصل الأطفال مع العالم الخارجي، خاصة في مراحل طفولتهم الأولى، عن طريق حاسة اللمس، كذلك يتواصل معهم الأخريين باللمس سواء بغرض رعاية الطفل أو اللعب معه، لكن في بعض الحالات ليس كل لمسة يتعرض لها الطفل تحمل نوايا جيدة.

وبحسب لموقع ” Manhattan psychology group” الأمريكي، فإنه يوجد فرق كبير بين “اللمسة الأمنة” التي يعترض لها الطفل بشكل عفوى من المحيطين به، و”اللمسة غير الأمنة” التي قد يتعرض لها الطفل من شخص أخر بشكل غير عفوى، وتدل على التحرش الجنسى بالطفل.

و على الرغم من أن الأطفال هم الأكثر عرضة للتحرش الجنسي بين سن 7 و13 عامًا، إلا أنه أحيانا بستهدف مرتكبى تلك الجريمة ضحاياهم بعمر أصغر، وهو ما يعنى ضرورة التحدث مع طفلك عن اللمسة الأمنة وغير أمنه بمجرد بعمر مبكر، وبشكل يتناسب مع قدرته على الإستيعاب.

الفرق بين اللمسة الأمنة وغير الأمنة

قاعدة “ملابس السباحة”

من الضرورى شرح أجزاء الجسم للطفل، وأن الجسد يعد “ملكية خاصة” للطفل لا يحق للأخريين التعدى عليه أو لمسه إلا بحدود، مع شرح أجساء الجسم للطفل والأماكن التي يمكن للأخرين لمسها والأماكن المحظورة عليهم، وينصح في تلك الحالة بإستخدام قاعدة “ملابس السباحة”، لتبسيط الأمر على الأطفال، لأن ملابس السباحة الخاصة بالصغار تغطى المناطق  الحساسة لديهم، وبالتالى  هي الأماكن التي لا يحق للأخرين لمسها.

نماذج لـ”اللمسة الأمنة”

وتعد اللمسة الأمنة هي التي لا يتم فيها لمس أي مكان بجسد الطفل بخلاف المسموح به، مثل:

– الإمساك باليدين
– المصافحة
– العناق

ورغم أن هذا النوع من اللمسات مقبول، لكن بعض الأطفال تشعر بعدم الإرتياح منها، لذلك يجب مراعاة هذا الأمر عند التعامل مع الطفل.

اللمسات “غير الأمنة”

يجب أن يتعلم الطفل حدود تعامل الأخريين معه، سواء من البالغين أو الأطفال الأكبر سنا، بحيث يكون لديه وعى باللمسات غير الأمنة، مثل:

– لمس الكبار لأعضاءه  ومناطقه الخاصة أو لمسها
– طلب شخص من الطفل أن يرى أعضاءه الخاصة
– أي لمسه مؤلمة للطفل أو تترك كدمة أو جرح بجسد الطفل ، مثل الضرب والركل والدفع

كيف يتصرف الطفل عند التعرض للمسة غير أمنة؟

من الضرورى أن يدرب الوالدين رفض الطفل للمسه بشكل سىء من قبل شخص أخر، بقول كلمات مثل “لأ” أو “لا تلمسنى” أو “لا أحب ذلك” بطريقة حازمة، وأن يعرف من هو الشخص الذى يجب الرجوع إليه وإخباره بالأمر في تلك الحالة.

وفى حالة طلب منه الشخص المعتدى فعل الأمر وإبقاءه سرا بينهما، يجب أن يفهم الطفل أن هناك أسرار “غير مقبولة”، ويجب شخصا بالغا موثوقا به بالأمر فورا.

من المسموح له لمس الطفل بغرض الرعاية؟

تتطلب الرعاية بالطفل، خاصة في سنواته الأولى، مساعدته على دخول الحمام و تغيير ملابسه، لذلك من الضرورى أن يعرف الطفل الأشخاص المسموح لهم بذلك الأمر، بخلاف الوالدين،  في أوقات محددة، مثلا في حالة بقاء الطفل وحده مع جده أو جدته، أو شخص أخر يكون مكلف برعايته مثل المربية، مع التأكيد أن ذلك الأمر ممنوع تماما على الآخرين.

وتنضح المقالة بتكرار التحدث مع الطفل عن مفهوم اللمسات الأمنة وغير الأمنة، نظرا لأن الأطفال يتعلمون عن طريق التكرار، كذلك طمأنه الطفل حتى يتمكن من التحدث بصراحة في حالة تعرضه لمثل هذا الموقف.