الشبكة نيوز : استعد للصيام.. إزاى تقلل احتمالات الصداع فى أول أيام رمضان

مع دخول شهر رمضان الكريم يعانى الكثير من الآثار الجانبية مرارًا وتكرارًا وأهمها صداع الصيام الذى يحدث بشكل خاص مع أول أيام الصيام، ونتعرف فيما يلى على أبزر أسباب وطرق علاج الصداع الناجم عن الصيام.

أعراض الصداع أثناء الصيام

وفقا لموقع ” homage”، تتشابه أعراض الصداع الناتج عن التوتر إلى حد كبير مع الصداع الناتج عن الصيام، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الصداع الذي يسبب ضيقًا أو ضغطًا حول الرأس، ومع ذلك، أفادت إحدى الدراسات بالأعراض الرئيسية التالية:

ثنائي الجانب : ألم على جانبي رأسك.
الجبهة : تقع في الجزء الأمامي من رأسك.
يحدث غالبًا في فترة ما بعد الظهر أو في المساء قبل الإفطار، ولكن يمكن أن يبدأ أيضًا بشكل خفيف في الصباح.
يتراوح الألم من خفيف إلى متوسط الشدة.
تستمر عادة مدة الصداع لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين .
قد تختلف شدة الأعراض قليلاً من شخص لآخر، قد يشعر البعض بإحساس نابض – ألم ينبض بسرعة مثل النبض – ولكن قد لا يكون هذا هو الحال بالنسبة للآخرين.

أسباب الصداع أثناء الصيام

المعاناة من الصداع أثناء الصيام قد تؤدي بسهولة إلى الشعور بالضيق الذي قد يترك أثراً سلبياً على أدائك اليومي، مثل ضعف التركيز وعدم القدرة على إتمام المهام، لذلك، فإن معرفة الأسباب أو العوامل المساهمة المحتملة قد تكون مفيدة قبل إجراء تغييرات فعالة على عاداتك في رمضان.

1. تغير نمط النوم

مع الاستيقاظ مبكرًا لتناول وجبة السحور قبل الفجر ، لضمان تزويد أجسامهم بالعناصر الغذائية والطاقة الكافية طوال يوم الصيام، وقد يؤثر هذا التغيير في ساعات نومهم على جودة النوم بسبب اضطراب وقت الليل المعتاد لديهم  .

في الأيام العادية، يعد الحصول على 8 ساعات كاملة من النوم هدفًا صعبًا للغاية، خاصة خلال أيام العمل حيث غالبًا ما نتمكن من تأمين 6 ساعات كحد أقصى أو حتى أقل، والآن عند مقارنة ذلك بالحاجة إلى الاستيقاظ مبكرًا عن المعتاد خلال أيام رمضان، فمن المتوقع أن يعاني الشخص من الحرمان من النوم.
قد يكون قلة النوم سببًا للدوخة والشعور بالخمول، وبالتالي يكون بمثابة وصفة للصداع. 

2. الجفاف

يتكون جسم الإنسان البالغ من 60% من الماء، مما يدل على أهمية الحفاظ على سوائل الجسم، ولكي يعمل جسمنا بأفضل حال، يلعب الماء دورًا حاسمًا في نقل الأكسجين والعناصر الغذائية بشكل أساسي من خلال الدم، وفي الوقت نفسه، يفقد جسمنا أيضًا الماء كلما تعرقنا أو تبولنا.

الجفاف يعني فقدان كمية من السوائل تفوق ما تستهلكه، مما يؤدي إلى نقص محتوى الماء في الجسم، وعندما يحدث هذا، يستجيب دماغك بتقليص حجمه عن الجمجمة، مما يؤدي إلى آلام الصداع. 

يعد نقص كمية السوائل التي يتم تناولها خلال شهر رمضان أمرًا شائعًا للغاية، فإن احتمالية الإصابة بالصداع بسبب نقص الترطيب أعلى بكثير، ومن المؤسف أن الكثير يفشلون في تعويض فقدان السوائل في الليل بعدم شرب كمية كافية من الماء أو تناول الأطعمة الغنية بالمياه مثل الفاكهة، وفي معظم الحالات، يشربون الكثير من الماء بسبب العطش الشديد فقط لينتهي بهم الأمر بالتبول بشكل متكرر – مما يخلق تأثيرًا عكسيًا للجفاف مرة أخرى في اليوم التالي.

3. انخفاض سكر الدم

من الطبيعي أن يرتفع مستوى السكر في الدم ثم ينخفض في اليوم العادي، وذلك حسب الظروف المختلفة، وتكون علامة التحذير عندما ينخفض المستوى إلى ما دون المستوى الصحي وهو 70 مجم/ديسيلتر، مما يشير إلى حالة تسمى نقص السكر في الدم أو انخفاض شديد في سكر الدم.

انخفاض سكر الدم هو من أكثر الأمراض انتشاراً بين مرضى السكري الذين يميلون إلى تناول كميات كبيرة من السكر، ومن بين أعراض انخفاض سكر الدم الصداع والشعور بالارتعاش والضعف، فضلاً عن الغثيان.

ومع ذلك، قد يعاني الأشخاص الأصحاء أيضًا من انخفاض نسبة السكر في الدم بعد ساعات قليلة من الإفطار، إذا تناولوا الكربوهيدرات البسيطة مثل الحبوب المكررة والأطعمة الغنية بالسكر، على عكس الكربوهيدرات المعقدة التي تستغرق وقتًا للتحلل، فإن هذه الكربوهيدرات غير الصحية تستهلك على الفور بواسطة جسمك للحصول على الطاقة – مما يتسبب في ارتفاع مستوى السكر لديك وانخفاضه السريع بعد ذلك. قد تؤدي هذه العملية السريعة إلى حدوث صداع.

4. الكافيين والانسحاب من التدخين

يشير الانسحاب إلى رد فعل جسمنا عندما نقوم فجأة بتقليل أو تقليص بعض المواد المسببة للإدمان مثل الكافيين والنيكوتين الموجودة في السجائر.
بالنسبة لبعضنا الذين يعتمدون على تناول عدة أكواب من القهوة أو الشاي خلال اليوم لتعزيز اليقظة، فإن الحد من كمية الشرب أثناء الصيام قد يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب مثل تقلب المزاج، ونقص الوضوح العقلي، والقلق، والصداع، وينطبق الأمر نفسه على عادة التدخين.

5. نقص التغذية

الوقت الوحيد الذي تتاح لنا فيه الفرصة لتعزيز تناولنا للعناصر الغذائية خلال شهر رمضان هو أثناء وجبة السحور، ووجبة الإفطار، والليل بينهما. ومن المؤسف أن معظمنا يميل إلى القيام بما يلي:

• تخطي وجبة السحور من أجل الحصول على وقت إضافي للنوم.
• الرغبة في تناول الأطعمة المقلية أو السكرية من سوق رمضان خلال الإفطار.
• عدم تناول كمية كافية من السوائل والأطعمة الغنية بالمياه في الليل.

علاج الصداع بالصيام

تعتبر العلاجات الاستهلاكية علاجات سريعة المفعول لتخفيف الأمراض، وهو أمر سيئ للأسف خلال شهر رمضان حيث لا يُسمح بالأكل والشرب حتى غروب الشمس، بغض النظر عن ذلك،

 بعض البدائل التي قد تكون مفيدة لتخفيف الصداع الناتج عن الصيام:
 

تدليك الرأس

وفقًا لجمعية العلاج بالتدليك الأمريكية، فإن تدليك الرأس فعال في تقليل الضغط أو التوتر حول الرأس، وكذلك شدة الألم ومدته، يمكن أن يؤدي الاسترخاء الناتج عن تدليك رأسك، إذا تم بشكل صحيح، إلى تحسين الدورة الدموية، وبالتالي تخفيف آلام الصداع.

وضع كمادات باردة

تساعد الكمادات الباردة، مثل أكياس الثلج والمناشف المبللة الباردة، على رأسك أو رقبتك في تخدير آلام الصداع عن طريق تقييد تدفق الدم إلى أعصاب الألم مؤقتًا، بعبارة أخرى، يتم إزعاج أو تخدير الإشارة التي تستشعر الألم، وبدلاً من الشعور بالألم، يتحول دماغك للتركيز على الإحساس بالبرودة.

تذكر أن تضع قطعة قماش بين الكمادة الباردة وبشرتك، لأن ترك الثلج على اتصال مباشر ببشرتك من شأنه أن يسبب إصابة بشرتك والأنسجة التي تقع تحتها.

خذ قسطا من الراحة

من فوائد الصيام في رمضان الحصول على وقت إضافي للراحة أثناء استراحة الغداء، فعندما تشعر بثقل في رأسك ودوار، فإن إغلاق عينيك والاستلقاء في مكان هادئ أو مظلم يمكن أن يعمل العجائب، وهذه طريقة رائعة بشكل خاص لمرضى الصداع النصفي لأن آلامهم تميل إلى الحساسية للضوء والصوت.
قد يساعدك أخذ قيلولة لمدة 20 دقيقة أيضًا على تخفيف الصداع قليلاً، ولكن تجنب الاستيقاظ بحركة مفاجئة لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث نوبة صداع قد تؤدي إلى تفاقم الألم.

الوقاية من الصداع أثناء الصيام

أفضل جهد يمكن القيام به لتقليل احتمالية الإصابة بالصداع أثناء الصيام هو محاولة ممارسة خطوات الوقاية التالية:

1. تناول الطعام باعتدال أثناء الإفطار:

فالإفراط في الأكل قد يدفع أعضائك إلى العمل بجهد أكبر من المعتاد لحرق المزيد من السعرات الحرارية، وقد يؤدي هذا الضغط إلى الشعور بالدوار أو ربما الصداع، يُنصح بتناول التمر قبل أي وجبة بسبب كمية السكر القليلة فيه كمقبلات على الإفطار.

2. لا تفوّت وجبة السحور:

تُعد وجبة ما قبل الفجر المصدر الأكثر أهمية للطاقة للحفاظ على صحتك طوال يوم الصيام، أعطِى الأولوية لتناول الكربوهيدرات والبروتين للحصول على الطاقة، والألياف لإطالة الشعور بالشبع، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات الغنية بالمياه للحفاظ على ترطيب جسمك، قلّل من تناول الوجبات الخفيفة والأطعمة الزيتية والأطعمة الغنية بالسكر أو الصوديوم.

3. اشرب كمية كافية من الماء :

وذلك باتباع طريقة 2-4-2؛ كوبان أثناء الإفطار، و4 أكواب بعد الإفطار وحتى وقت النوم، وكوبان آخران أثناء السحور، وتجنب المشروبات بنكهة الفاكهة، والمشروبات الغازية، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين – فكلها تجعلك تشعر بالعطش أكثر. 

حافظ على نمط نوم ثابت: من خلال الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في أوقات محددة لكل سحور، وتجنب أي عوامل تشتيت، وخاصة وقت الشاشة، قبل الذهاب إلى النوم لتحسين جودة نومك. لا تنسَ قضاء جزء صغير من اليوم في القيلولة والراحة. 

للتغلب على أعراض الانسحاب: قم بالتحضير المبكر عن طريق تقليل كمية الكافيين والتدخين تدريجيًا قبل شهر رمضان، بالنسبة لشاربي الكافيين، لا يزال بإمكانك تناول كوب من مشروبك المحتوي على الكافيين أثناء السحور – فقط لا تنسَ شطف فمك بالماء العادي بعد ذلك.

بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الصداع النصفي والأمراض المزمنة وغيرها من الحالات الطبية، فمن المستحسن استشارة الطبيب حول المخاطر التي يمكن أن يتوقعوها خلال شهر رمضان، لتعديل وقت تناول الأدوية أثناء الصيام وناقش طرق تقليل شدة أعراض الصداع.