الشبكة نيوز : اضطراب مرحلة “النوم العميق”.. كيف يزيد إحتمالية الإصابة بالزهايمر

كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة وثيقة بين النوم بشكل غير كاف، تحديدا خلال مرحلتى النوم العميق، وبين الإصابة بمرض الزهايمر.

وأوضحت الدراسة التى نشرها موقع ” Medical News Today”، نقلا عن مجلة طب النوم السريري، وهى مجلة علمية متخصصة فى أمراض النوم، وجود روابط بين بنية النوم ومناطق الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر.

ما هى “بنية النوم” ومراحل النوم الأربعة؟
 

تشير بنية النوم إلى مراحل النوم التي يمر بها الدماغ كل ليلة، وتشمل 4 مراحل يمر بها الأشخاص من 4 إلى 6 مرات كل ليلة، ، وهى:

المرحلة الأولى
بعد النوم العميق، يكون النوم خفيفًا نسبيًا، عندها تبدأ العضلات بالاسترخاء، وتستمر من دقيقة إلى خمس دقائق فقط.

المرحلة الثانية
تعد مرحلة نوم أعمق قليلًا، وتستمر حوالي 25 دقيقة، خلالها يسترخي الجسم أكثر.

المرحلة الثالثة
وهى أعمق مراحل النوم، حيث يصبح معدل ضربات القلب والتنفس وموجات الدماغ أكثر انتظامًا، وتُسمى المرحلة الثالثة أيضًا نوم الموجة البطيئة.

المرحلة الرابعة
تُسمى أيضًا نوم حركة العين السريعة (REM) نظرًا لحركة العينين في هذه المرحلة، خلال نوم حركة العين السريعة، يصبح التنفس أسرع، ويصبح ضغط الدم ومعدل ضربات القلب أقل انتظامًا.

التشريح العصبي لمرض الزهايمر
 

يتميز مرض الزهايمر بضمور الدماغ، أي انكماشه،  ووفقًا لتلك الدراسة، فإن بعض مناطق الدماغ تضمر أكثر من غيرها وتشمل هذه المناطق:

الحصين
المنطقة المجاورة للحُصين
المنطقة الحُصينية الداخلية
المنطقة الجدارية السفلية
المنطقة الطليعية
المنطقة الإسفينية.

إلى جانب هذه المناطق الدماغية المعرضة للإصابة بمرض الزهايمر، ترتبط عوامل أخرى أيضًا بتطور المرض، وهي النزيفات الدماغية الدقيقة، وهى النزيفات هي نزيفات صغيرة داخل الدماغ، وتعد علامة على مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، والذي يرتبط بمرض الزهايمر.

العلاقة بين بنية النوم ومرض الزهايمر
 

وأوضحت الدراسة وجود علاقة بين مراحل نوم محددة، ومناطق الدماغ المعرضة للإصابة بمرض الزهايمر، حيث أظهرت النتائج أن قلة نوم الموجة البطيئة ارتبطت بصغر حجم المنطقة الجدارية السفلية والعظم الإسفيني، وبالمثل، ارتبط قلة نوم حركة العين السريعة بصغر حجم المنطقة الجدارية السفلية والعظم الإسفيني، حيث ارتبط انخفاض النوم بموجات بطيئة ونوم حركة العين السريعة ارتباطًا وثيقًا بضمور المنطقة الجدارية السفلية، ومن المثير للاهتمام أن مقاييس اليقظة أثناء النوم والنزيف المجهري لم ترتبط بحجم أيٍّ من مناطق الدماغ المعرضة للإصابة بمرض الزهايمر

ووفقا للدراسة قد يزيد انخفاض نوم مرحلتى الموجة البطيئة ونوم حركة العين السريعة من خطر الإصابة بالزهايمر، لأنهما قد يلعبا دورًا هامًا في انخفاض حجم المنطقة الجدارية السفلية، ووفقًا للباحثين، تُعد هذه الدراسة الأولى التي تبحث في علاقة بنية النوم بضمور المناطق المعرضة للإصابة بالزهايمر لدى كبار السن.