الشبكة نيوز : تقنية البالون لعلاج الجيوب الأنفية فى 8 أسئلة وإجابات

الجيوب الأنفية والتهابها المتكرر مشكلة يعاني منها الكثيرون، فيعيش أغلبهم  يعانون من سيلان بالأنف والآلام المتكررة بها وانسدادات متكررة وتورمات، وقد ينزف الأنف بشكل متكرر، ويتراكم المخاط والإفرازات، ويعاني المريض من مشكلات أثناء التنفس خاصة أثناء النوم.

تقنية استخدام البالون لعلاج التهاب جيوب الأنفية المتكررة المزمن

وهناك تقنية قد استحدثت للتعامل مع مشكلات جيوب الأنفية أو رأبها تحديدًا، وأشهر تلك التقنيات هو عملية تجميل أو رأب الجيوب الأنفية باستخدام البالون، ويصنف كإجراء طفيف التوغل بحيث يعمل الطبيب على نفخ بالون صغير ببطء وإدخاله داخل تجويف الجيوب الأنفية مما يعمل على توسيع المساحة الداخلية فيتم تصريف المخاط المتراكم في الجيوب الأنفية بسهولة ويسر أكبر، ويلجأ الأطباء إلى هذا الحل بعد أن تفشل الأدوية في علاج المريض، كحل ثاني.

تفسير مبسط أوضحه تقرير نشر في موقع “كليفلاند كلينك” الطبي المعني بالصحة العامة والأمراض، وأجاب عن كل الأسئلة التي تخص هذه التقنية التي بدأ استخدامها منذ عام 2005.

ما هي الحالات التي يتم علاجها بالعملية البالونة بالجيوب الأنفية؟

أغلب حالات الجيوب الأنفية تنحصر في الالتهابات المتكررة المزمنة التي تسبب أعراضًا مزعجة مثل احتقان الأنف وسيلانه وتضخمه وتورمه، بعض العلاجات البسيطة يمكنها أن تخفف تلك الأعراض مثل المضادات الحيوية وغيرها، ولكن بعض هذه الأعراض في بعض الحالات تستمر لساعات وفترات طويلة قد تتخطى الـ 12 أسبوعًا مما يجبر الأطباء لاستخدام تلك التقنية نتيجة عدم فاعلية الأدوية أو اللجوء إلى جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار، هذه الإجراءات هي المتاحة لعلاج التهابات جيوب الأنفية المتكرر المزمن دون الحاجة لإجراء جراحي قوي أو مؤلم.

ماذا يحدث خلال إجراء عملية البالون؟ وهل هي مؤلمة؟

تتم عملية جيوب الأنفية بالبالون داخل غرفة العمليات أو العيادات يخضع خلالها المريض لتخدير عام، أو نوع آخر من التخدير الطفيف الذي قد يجعل المريض واعيًا أثناء العملية، وعادة ما تكون هذه العملية البسيطة غير مؤلمة فقط بعض الشعور بحالة من الضغط على الأنف أثناء العملية ويمكن السيطرة عليها بمسكنات الألم المتاحة التي يصفها الطبيب.

1. يضع الطبيب في البداية مزيل احتقان موضعي للسيطرة على أي نزيف أثناء العملية.

2. يحقن مخدر موضعي في بعض أنسجة الأنف.

3. يستخدم أنبوبًا رفيعًا مزودًا بمنظار داخلي لإدخال القسطرة إلى فتحة الأنف.

4. يوجه بالونًا صغيرًا إلى الجيوب الأنفية.

5. يقوم بنفخ البالون ببطء لفتح الجيوب الأنفية ثم يقوم بتفريغ البالون وإزالته.

ماذا يحدث بعد عملية البالون لإصلاح الجيوب الأنفية؟

يبقى المريض في المستشفى حتى يشعر بالراحة ثم يمكنه المغادرة، بعد أسبوع واحد من العملية يكون هناك موعدًا للمتابعة وعمل منظار أنفي طفيف، وبعد ثلاثة أشهر يكون هناك موعدًا آخر ومنظار آخر، وبعد مرور عام كامل على العملية منظار ثالث وتقييم عام لحالة الأنف النهائية.

ما هي فوائد تقنية البالون لعلاج جيوب الأنفية؟

فوائد تقنية البالون لعلاج جيوب الأنفية تأتي من كونها طريقة آمنة وغير جراحية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن، فهو تدخل بسيط لا يخلف وراءه مشكلات العمليات الجراحية المعروفة، كما أظهرت الدراسات أن نتائج طويلة الأمد مقارنة بالجراحات، وقد يؤدي ربط الجيوب الأنفية بالبالون إلى تعافي أسرع والشعور بألم أقل من الجراحات وأقل في المخاطر.

ما هي مضاعفات ومخاطر عملية البالون لعلاج الجيوب الأنفية؟

بعض المضاعفات يصاب بها المريض الخاضع لجراحة الجيوب الأنفية بالبالون، ولكنها نادرة بعض الشيء، ومن تلك المضاعفات:

1. تسرب السائل النخاعي لأن الجيوب الأنفية قريبة من المكان المتواجد في هذا السائل في الدماغ.

2. مشكلات وتلف في المنطقة المحيطة بالعينين.

3. نزيف في بعض الحالات.

4. التعرض للعدوى في بعض الحالات.

5. ردود أفعال تحسسية تجاه التخدير، وقد يكون العلاج حينها هو إجراء تداخلي آخر مكرر بالبالون، وفقًا لرؤية الطبيب المختص المتابع للحالة.

ما هي مدة التعافي من جراحة البالون لعلاج جيوب الأنفية؟

قد يحتاج المريض إلى الراحة في المنزل بعد إجراء هذا الإجراء لمدة 48 ساعة، وقد ينصح الطبيب بمجموعة من الخطوات والإجراءات التي تساعد على التعافي:

1. اغسل أنفك برذاذ الأنف الموصوف.

2. تجنب تنظيف الأنف بشكل تقليدي لمدة تتراوح من 24 إلى 48 ساعة.

3. إذا كنت تشعر بالاحتقان، نم رأسك مرفوعًا.

4. تجنب الإجهاد والأنشطة الشاقة خلال الأسبوع الأول بعد الجراحة.

من أسبوع إلى أسبوعين يكون الشخص على الطريق الصحيح نحو التعافي الكامل، ويمكن استكمال روتينه اليومي وأداء مهامه وأعماله.

متى يجب الاتصال بالطبيب فورًا؟

بعض الحالات تتطلب الاتصال بالطبيب والعرض عليه من مرضى الذين خضعوا لجراحات الجيوب الأنفية بالبالون، ومن هؤلاء:

1. المرضى الذين خضعوا للنزيف الدموي من أنوفهم بشكل متقطع أو التعرض للنزيف بشدة، ولا يتمكن المريض من إيقاف النزيف.

2. ألم حاد وشعور بعدم الراحة لا يمكن السيطرة عليه بالأدوية التي وصفها الطبيب.