الشبكة نيوز : جلسة نقاشية فى “سبورتس إكسبو” لاستكشاف فرص تمويل الكرة القدم بالشرق الأوسط وأفريقيا

شهدت فعاليات اليوم الثاني من النسخة الثالثة للمؤتمر الرياضي الدولي “سبورتس إكسبو 2025″، جلسة نقاشية مُثمرة تحت عنوان “خلاصة الهدف: إطلاق العنان للتمويل والفرص المتاحة لكرة القدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، لمناقشة سُبل تطوير قطاع كرة القدم في المنطقة وتعزيز الفرص الاقتصادية والاستثمارية فيه لخلق فرص جديدة للنمو المستدام.

شارك في الجلسة خبراء في الاستثمار الرياضي، بالإضافة إلى شخصيات رياضية بارزة، وناقش الحضور التحديات التي تواجه كرة القدم في المنطقة، بما في ذلك نقص البنية التحتية وعدم وجود تمويل مستدام، إلى جانب الفرص الكبيرة التي يمكن استغلالها لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.

وخلال الجلسة، استعرض المتحدثون رؤيتهم حول مستقبل التمويل في كرة القدم، وسلطوا الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في كرة القدم وكيفية جذب الاستثمارات الرياضية وتعزيز  الثقة لدى المستثمرين الراغبين في دخول عالم كرة القدم بالمنطقة، مؤكدين على أهمية جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية لدعم تطوير البنية التحتية الرياضية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى أهمية دعم المواهب الرياضية الشابة لضمان تطور كرة القدم بشكل احترافي.

أكد برايان واسالا، أحد خبراء الاستثمار الرياضى، على أهمية دعم النشء لتعزيز استدامة كرة القدم، وشدد على أن الاستثمار في الشباب والبنية التحتية يضمن تطور اللعبة على المستوى الاحترافي. وقال: “تواجه صناعة كرة القدم في إفريقا والشرق الأوسط نقصاً في التمويل، ونحن بحاجة إلى تطوير هذه الصناعة وخلق استثماراً طويل الأجل لتطوير كرة القدم في المنطقة.”

وأشار إلى أن إفريقيا تمتلك الكثير من المواهب وأن  الأندية الإفريقية تجذب العديد من الاعبين الأوروبيين، مؤكداً على أهمية استغلال هذه المواهب، والاستفادة من التجربة السعودية والمصرية في تطوير كرة القدم، وتطور البنية التحتية وإنشاء الأكاديميات الرياضية. وأضاف: “يمكن للاعبين أن يساهموا في تطوير سوق كرة القدم في القارة، ونحن  بحاجة إلى وجود سوق قوي ينافس الأسواق العالمية.”

وأكد أحمد عباس، أحد الخبراء، أن الاستثمار الرياضي في الشرق الاوسط تطور في السنوات الاخيرة، وأنه يسير في الاتجاه الصحيح ويحظى بالمواهب والفرص التي تجذب الاستثمارات، ولفت إلى أن مصر تعد سوقاً حيوية تحظى بالعديد من الفرص، ولكن لا يوجد موارد مالية كافية لدعم الدوري المصري كالدوري السعودي. وأن السعودية تستهدف لتحول إلى مركزاً رياضياً لدعم الاقتصاد السعودي.

وأوضح  أن الأكادميات والأندية لها دور كبير في دعم الاستثمار داخل البلاد، منوهاً إلى ضرورة تعدد سُبل التمويل وألا تقتصر فقط على الحكومة، بل الاعتماد على القطاع الخاص وعقد شراكات مع الأكاديميات الكبرى واستغلال الفرص الاستثمارية.

وقال: “إفريقيا تمتلك ثروة بشرية تؤهلها للنمو والمنافسة عالمياً، ويجب أن ننظر إلى اللاعبين كمصدر لتمويل الأندية، وجذب الاستثمارات الخاصة لتمويل كرة القدم من خلال عدة طرق، منها استقطاب اللاعبين العالميين الذين هم على وشك التقاعد، وأيضاً  وهناك طريق اكثر استدامة ومهنية و هو استقطاب اللاعبين الشباب والاستثمار فيهم.” وشدد على أهمية توجيه الاستثمارات فى أندية الشرق الاوسط ليكون لدينا أكاديميات لتطوير المواهب وفقاً للتطور التكنولوجي الحالي.

وسلط ميكائيل سيلفستر أحد خبراء الاستثمار الرياضى، الضوء على الفرص التجارية المتاحة في كرة القدم، لضمان استدامة مالية طويلة الأجل للأندية، مع التركيز على تنويع مصادر الدخل، والاستثمار في المواهب الشابة وتسويق العلامات التجارية للأندية، وقال: “هناك تغيراً في اللعبة فى السنوات الاخيرة، واللاعبون يقبلون على الشرق الاوسط عن قبل، كما أصبح الدوري السعودي أكثر منافسة مع دول العالم.”

وأكد على أهمية اتخاذ القرارات المالية الصحيحة لضمان تطوير اللعبة من خلال توفير الإمكانات وتجهيز الملاعب وتحسين البنية التحتية للمؤسسات الرياضية، والتركيز على تطوير البيئة الرياضية في المجتمع واستكشاف المواهب وكذلك الاهتمام بتحسين التدريب، وتأهيل النشء وتطوير اللاعبين ليصبحو بمثابة علامة تجارية تمثل كرة القدم.