الشبكة نيوز : حالة نادرة مضاعفاتها خطيرة.. أعراض الكبد الدهنى فى الحمل وطرق العلاج

الكبد الدهني هو حالة نادرة تُهدد الحياة في أواخر الحمل، وتُسبب خللاً في وظائف الكبد، حيث إن التشخيص المبكر والولادة السريعة ضروريان لتعافي الأم، بحسب موقع تايمز ناو.

الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل حالة طارئة، تُسبب معدلات عالية من الأمراض والوفيات بين الأم والجنين، وهو من مضاعفات الحمل النادرة نسبيًا، ولكنه خطير، إذ يُصيب 5 حالات لكل 100 ألف حالة حمل، قد تُصاب النساء في الثلث الثالث من الحمل بهذه الحالة بسبب الإفراط في تناول الطعام.
ترسب الدهون في الكبد النسيج الحشوي واختلال وظائف الكبد الحاد.

في حين أن السبب الدقيق غير معروف، يقول الخبراء أنه قد يكون مرتبطًا بخلل في الميتوكوندريا وعوامل وراثية. “يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنقص إنزيم وراثي، وهو عادةً إنزيم 3-هيدروكسي أسيل-CoA ديهيدروجينيز طويل السلسلة (LCHAD)، مما يؤدي إلى ضعف استقلاب الأحماض الدهنية”في الكبد.
لا يعد مرض الكبد الدهني الحاد من المضاعفات التي يمكن الوقاية منها أو التنبؤ بها، ولكن التشخيص المبكر والعلاج يمكن أن يمنع حدوث المضاعفات المهددة للحياة الناجمة عن الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل.

أعراض الكبد الدهني أثناء الحمل

يمكن أن تشعر المرأة الحامل في الأشهر الثلاثة الأخيرة بالغثيان والقيء والتعب وفقدان الشهية أو حتى اليرقان إن العطش الشديد قد يكون عرضًا مهمًا آخر
أن الأشكال المتقدمة قد تكون أكثر حدة، وتظهر على شكل ألم في أعلى البطن الأيمن، ويرقان، وارتباك، وتغيرات في الوعي عندما تكون شديدة.
التشخيص

 يعتمد التشخيص بشكل أساسي على الأعراض السريرية وبعض اختبارات الدم التي تشمل اختبار وظائف الكبد، ومخطط التخثر، واختبار السكر، والموجات فوق الصوتية للبطن والحوض للكشف عن أي دليل على تلف الكبد والكلى.
نادرًا ما تكون هناك حاجة لخزعة الكبد، وعادةً ما تُجرى فقط في الحالات غير النمطية أو غير المؤكدة.

كيف يتم علاج الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل؟

يبقى العلاج النهائي هو الولادة في أسرع وقت ممكن، لأن هذا بحد ذاته سيخفف الضرر الإضافي للكبد ويساعد في تعافي الحالة السريرية للأم.
بعد الولادة، عادةً ما تستغرق وظائف الكبد حوالي 10 أيام للعودة إلى طبيعتها”.
العلاج يتضمن ولادة سريعة للجنين – عادةً عن طريق عملية قيصرية – بعد استقرار حالة الأم يُعد هذا العلاج الوحيد الفعال، ويُحقق تحسنًا سريعًا لأنه بمجرد إزالة المشيمة، يتوقف تطور المرض.
غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى رعاية داعمة في منشأة طبية عالية المستوى نظرًا لخطر اختلال وظائف الأعضاء، واعتلال تخثر الدم، وتسمم الدم”.
علاوة على ذلك، مع العلاج السريع، تتعافى معظم الأمهات تمامًا من هذه الحالة خلال 7-10 أيام بعد الولادة. وقد انخفض معدل وفيات الأمهات الآن إلى أقل من 5%، بفضل تحسن التشخيص والعلاج.
ولا يزال التشخيص والعلاج في الوقت المناسب عاملين أساسيين لتحسين تشخيص حالة الأم والطفل.