الشبكة نيوز : شهر أمشير القبطى بين الأمثال الشعبية والطقس المتقلب

أيام قليلة ويبدأ شهر أمشير، الشهر السادس في التقويم القبطي، يحمل بين أيامه الكثير من الحكايات والأمثال الشعبية التي توارثتها الأجيال في مصر. يعتبر هذا الشهر من أكثر الشهور التي ارتبطت بالطقس المتقلب والأمثال التي تعكس تجارب الأجداد مع الطبيعة.

الشهور القبطية

أمشير والطقس المتقلب

يُعرف شهر أمشير بتقلباته الجوية الشديدة، حيث يشهد أيامًا من الرياح الشديدة والأتربة، تليها فترات من الهدوء النسبي. يقول المثل الشعبي: “أمشير أبو الزعابيب الكتير، يروح الفلاح يعوم وييجي الفلاح يطير”، مما يعكس التغيرات السريعة في الطقس بين الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.

الأمثال الشعبية في أمشير

ارتبط شهر أمشير بالعديد من الأمثال الشعبية التي تعكس طبيعة هذا الشهر وتأثيره على الحياة اليومية للناس.

من أشهر هذه الأمثال:

1. “أمشير يا أبو الزعابيب، يخلي العجوزة تقول يا ويلاه من الغريب”

يميل هذا المثل إلى شدة الرياح والأتربة التي تجعل حتى العجوز تشعر بالخوف من الغريب الذي قد يظهر فجأة بسبب العواصف.

2. “أمشير ما يخلصش إلا وفي جرابه كفاية من الريح”

يشير هذا المثل إلى استمرار الرياح حتى نهاية الشهر، مما يجعل الناس يتوقعون المزيد من التقلبات الجوية

3. “أمشير يخلي الصغير كبير”

يشير إلى أن الرياح الشديدة قد تجعل الأشياء الصغيرة تظهر بشكل أكبر بسبب تحريكها بقوة.

تأثير أمشير على الزراعة

يعتبر شهر أمشير فترة حاسمة في العام الزراعي. التقلبات الجوية في هذا الشهر يمكن أن تؤثر على المحاصيل، سواء بالإيجاب أو السلب. فالرياح القوية قد تساعد في تلقيح بعض النباتات، ولكنها قد تتسبب أيضًا في إتلاف المحاصيل إذا كانت شديدة للغاية.

أمشير في الثقافة الشعبية

لا يقتصر تأثير شهر أمشير على الطقس والزراعة فقط، بل يمتد إلى الثقافة الشعبية والفنون. فالكثير من الأغاني الشعبية والأشعار تتحدث عن هذا الشهر وتقلباته، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من التراث المصري.

أبرز الأمثال المرتبطة بشهر امشير التى يتوارثها الأجيال:

أمشير يفصص الجسم نسير نسير

الإسم لأمشير والفعل لطوبة “بسبب البرد “

أمشير يقول للزرع سير سير بلا تعسير

أمشير أبو الزعابير الكتير أبو الطبل الكبير

أمشير يخلى الزرع يسير والصغير يحصل الكبير نمو القمح والبرسيم والفول

فشهر أمشير، بكل ما يحمله من تقلبات جوية وأمثال شعبية، يظل شهرًا مميزًا في وجدان المصريين. فهو ليس مجرد شهر في التقويم، بل هو جزء من تاريخ وثقافة شعب تعلم كيف يتعايش مع الطبيعة بكل ما فيها من قسوة وجمال.