الشبكة نيوز : علامات شائعة لاكتئاب ما قبل الولادة

غالبًا ما يُنظر إلى الحمل على أنه وقت للفرح، وهو كذلك بالنسبة لمعظم النساء، ولكن بالنسبة لبعض النساء، يمكن أن يؤدي إلى ضائقة نفسية غير متوقعة.الاكتئاب قبل الولادة، أو الاكتئاب الذي يحدث أثناء الحمل، هو حالة صحية تتطلب الاهتمام والرعاية.

ما هو اكتئاب ما قبل الولادة وكيف يختلف عن اكتئاب ما بعد الولادة

الاكتئاب هي مجموعة من الأعراض التي تستمر لأكثر من أسبوعين وتؤدي إلى التدهور الاجتماعي والمهنى،  نشرت دراسة في مجلة أبحاث علم النفس وإدارة السلوك أن النساء اللاتي يعانين من حالات حمل غير مخطط لها كن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب قبل الولادة بمرتين، في حين أن أولئك اللاتي عانين من مضاعفات المخاض السابقة كان لديهن خطر أعلى بأربع مرات.

وأظهرت الدراسة حسب موقع onlymyhealth   أن الإصابة بالاكتئاب قبل الولادة فرصه أكبر فى حالة الرضا الزوجي. وفقًا التقرير فإن الاكتئاب قبل الولادة وبعدها يشتركان في نفس الأعراض. ويكمن الاختلاف الرئيسي في توقيت حدوثهما:

يحدث اكتئاب ما قبل الولادة أثناء الحمل.
يبدأ اكتئاب ما بعد الولادة خلال ستة أسابيع من الولادة.

هل تساهم التقلبات الهرمونية في الإصابة بالاكتئاب قبل الولادة؟
 

التغيرات الهرمونية أثناء الحمل لها تأثير على كيمياء الدماغ، وفي الأفراد المهيئين للإصابة بالاكتئاب، يمكن لهذه التقلبات أن تغير مستويات الناقلات العصبية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض القلق والاكتئاب.

ويوضح أنه بسبب التغير الهرموني أثناء الحمل، تحدث العديد من التغيرات الجسدية التي قد تكون كبيرة بالنسبة لبعض النساء، مما يساهم بشكل أكبر في الضائقة العاطفية.

علامات الاكتئاب قبل الولادة

يلعب الزوج وأفراد الأسرة دورًا حاسمًا في تحديد الاكتئاب قبل الولادة. ومن بين العلامات الشائعة التي يجب الانتباه إليها ما يلي:

الانسحاب من الأحباء.
مزاج منخفض أو الانفعال السريع .
فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها في السابق.
صعوبة في التواصل مع الطفل الذي لم يولد بعد.
القلق أو التوتر الزائد بشأن الحمل والولادة.
نوبات البكاء غير المبررة.
تغيرات في عادات الأكل والنوم.
إذا كانت المرأة الحامل تعاني من هذه الأعراض لفترة طويلة، فإن طلب المساعدة المتخصصة أمر ضروري.

كيف تتعامل المرأة الحامل مع اكتئاب ما قبل الولادة؟
 

تتضمن إدارة الاكتئاب قبل الولادة مزيجًا من تغييرات نمط الحياة والدعم العاطفي والتدخل الطبي إذا لزم الأمر. يقترح التقرير الاستراتيجيات التالية:

تجنب البحث المفرط على الإنترنت:  البحث على محركات البحث عن الأعراض والتغيرات المرتبطة بالحمل قد يؤدي إلى إثارة القلق غير الضروري. بدلاً من ذلك، من الأفضل استشارة الطبيب أو التحدث مع شخص مر بالحمل.

التواصل بشكل مفتوح:  مشاركة المخاوف مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو طبيبك  يمكن أن يوفر الطمأنينة والراحة العاطفية.

التحلي بالصبر: العديد من التغيرات الجسدية أثناء الحمل مؤقتة. والتركيز على الجوانب الإيجابية للأمومة يمكن أن يساعد في تغيير وجهات النظر.

اطلب المساعدة من المتخصصين: إذا استمرت أعراض الاكتئاب، فإن استشارة طبيب نفسي أو معالج أمر بالغ الأهمية، يمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي والاستشارة فعالين.

اتبعي تقنيات الاسترخاء: التأمل والتنفس العميق واليوغا قبل الولادة يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر وتعزيز الصحة العاطفية.