الشبكة نيوز : كيف يغير الذكاء الاصطناعى مستقبل الروبوتات؟

في ظل التطور التكنولوجي السريع، أصبحت الروبوتات واحدة من أهم الابتكارات التي غيرت العديد من جوانب حياتنا اليومية والصناعية ، فمن المصانع إلى المنازل والمستشفيات وحتى الفضاء، تلعب الروبوتات دورًا متزايد الأهمية في تنفيذ المهام التي كانت تقتصر في السابق على البشر ، ومع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الروبوتات، أصبح بإمكانها التعلم واتخاذ القرارات والتفاعل مع البشر بطريقة أكثر تطورًا.

ما هي الروبوتات؟

الروبوتات هي آلات مبرمجة تم تصميمها لتنفيذ مهام محددة، إما بشكل مستقل أو تحت إشراف الإنسان، تتنوع أشكال واستخدامات الروبوتات، حيث يمكن أن تكون على هيئة أذرع ميكانيكية في المصانع، أو روبوتات شبيهة بالبشر، أو طائرات مسيرة، أو حتى روبوتات طبية دقيقة ، وتعد البرمجيات والذكاء الاصطناعي من أهم العوامل التي تحدد مدى تطور الروبوت في تنفيذ المهام بكفاءة.

أنواع الروبوتات واستخداماتها

تتنوع الروبوتات حسب المجال الذي تعمل فيه، ومن أبرز أنواعها:

1. الروبوتات الصناعية

تستخدم في المصانع وخطوط الإنتاج لتجميع المنتجات، مثل الروبوتات التي تعمل في مصانع السيارات وشركات الإلكترونيات ، توفر هذه الروبوتات الدقة والسرعة وتقليل الأخطاء البشرية، مما يساهم في تحسين جودة المنتجات.

2. الروبوتات الطبية

أصبحت الروبوتات جزءًا مهمًا من مجال الطب، حيث يتم استخدامها في:
• العمليات الجراحية الدقيقة مثل روبوت “دافنشي” الذي يساعد الجراحين في تنفيذ عمليات معقدة بأقل تدخل بشري.
• الرعاية الصحية مثل الروبوتات التي تقدم الرعاية للمسنين أو تساعد الأطباء في تشخيص الأمراض.

3. الروبوتات الخدمية

تشمل الروبوتات التي تعمل في المنازل والمطاعم والفنادق، حيث يمكنها تقديم الطعام، أو التنظيف، أو حتى تقديم المساعدة لكبار السن، على سبيل المثال، روبوتات مثل “بيبر” و”صوفيا” قادرة على التفاعل مع البشر والإجابة على الأسئلة.

4. الروبوتات العسكرية

تستخدم في الاستطلاع والمهمات القتالية، حيث يمكنها تنفيذ عمليات خطيرة دون تعريض حياة الجنود للخطر، كما تُستخدم الطائرات المسيرة في مراقبة الحدود وتنفيذ الهجمات العسكرية.

5. روبوتات الفضاء

تلعب الروبوتات دورًا رئيسيًا في استكشاف الفضاء، مثل المركبات الجوالة التي أرسلتها ناسا إلى المريخ، مثل “بيرسيفيرانس” و”كيوريوسيتي”، حيث تجمع البيانات والصور من الكواكب البعيدة.

الروبوتات والذكاء الاصطناعي

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا في تطوير الروبوتات، حيث يمنحها القدرة على التعلم من البيانات، والتكيف مع البيئة، والتفاعل مع البشر بشكل أكثر ذكاءً، ومن أمثلة ذلك:
• الروبوتات التي تعتمد على التعلم الآلي لتحديد أنماط معينة والاستجابة لها.
• المساعدات الذكية مثل أليكسا وسيري، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع المستخدمين.
• السيارات ذاتية القيادة التي تعتمد على مزيج من الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار لتحديد الطريق واتخاذ القرارات.

تحديات استخدام الروبوتات

مع تزايد الأتمتة، قد يتم استبدال بعض الوظائف البشرية بالروبوتات، مما يثير قلقًا بشأن البطالة، كما أن تطوير وصيانة الروبوتات المتقدمة قد يكون مكلفًا، وأيضا مخاوف بشأن استخدام الروبوتات في المجالات العسكرية والمراقبة، وتأثيرها على الخصوصية وحقوق الإنسان.

مستقبل الروبوتات

يتوقع الخبراء أن تستمر الروبوتات في التطور خلال العقود القادمة، مع التركيز على زيادة الذكاء والتفاعل البشري، بعض التوجهات المستقبلية تشمل:
• روبوتات أكثر إنسانية: تطوير روبوتات شبيهة بالبشر يمكنها فهم المشاعر والتفاعل بشكل طبيعي.
• روبوتات ذاتية التعلم: ستصبح الروبوتات قادرة على تحليل البيانات واتخاذ قرارات معقدة دون تدخل بشري.
• تكامل الروبوتات مع الحياة اليومية: قد نشهد انتشارًا أوسع للروبوتات في المنازل، والمكاتب، وحتى الشوارع.