الشبكة نيوز : لو بتشتغل من البيت.. ليه لازم تحصل على فترات راحة قصيرة

يعتقد البعض أن العمل من المنزل أكثر راحة وأقل إرهاقا من العمل بدوام كامل من مقر العمل، لكنه مثل أي عمل يتطلب الحصول على فترات من الراحة، حتى يمكن مواصلة العمل بكامل التركيز والطاقة اللازمين.

وينصح في حالة العمل من المنزل، الحصول على فترات الراحة القصيرة، لتجنب الآثار السلبية للجلوس ساعات طويلة أمام شاشة الكومبيوتر.

ما هي فترات الراحة القصيرة؟
 

وفقا لموقع “Health line”، تعرف فترات الراحة القصيرة ” Microbreaks” ، بفترات الراحة التى تأخذها بشكل متكرر خلال اليوم، وتبدأ من دقيقة واحدة إلى 10 دقائق، خاصة مع استخدام نفس مجموعة العضلات بشكل متكرر،  كما هو الحال عند الجلوس على المكتب والعمل أمام الكمبيوتر، حيث تمنح هذه الفترات من الراحة القصيرة تلك العضلات فرصة للراحة والتعافي، وتتيح لك تمرين عضلات مختلفة.
والمهم في الاستراحة القصيرة هو كسر النمط المعتاد والقيام بشيء جديد، و ليس بالضرورة أن تكون طويلة أو تخرجك عن مسار عملك.

عدد مرات فترات الراحة القصيرة المناسبة
 

يقترح الخبراء عادةً أخذ فترات راحة قصيرة لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق كل 20 إلى 30 دقيقة، ووفقا للموقع، فإن أخذ فترات الراحة لمدة 5 دقائق كل 30 دقيقة، تعد الأكثر فائدة لصحة القلب والأوعية الدموية.

ويمكن تقسيم مدة العمل إلى فترات مدتها 30 دقيقة من الجلوس، تليها 5 دقائق من النشاط، قبل العودة للعمل مرة أخرى.

الفوائد الصحية لفترات الراحة القصيرة
 

يوجد عدد من الفوائد الصحية لفترات الراحة القصيرة، وهى:

تخفيف آلام الجهاز العضلي الهيكلي

يعد المفهوم الأساسي وراء فترات الراحة القصيرة، هو المساعدة في تخفيف آلام الجهاز العضلي الهيكلي لدى موظفي المكاتب، خاصة من يعانون من من آلام مزمنة في الكتف وأسفل الظهر.

زيادة مستويات الطاقة

تشير الأبحاث إلى أن فترات الاستراحة القصيرة يمكن أن تساعد في تجديد الطاقة وتقليل التعب، حتى لو بشكل طفيف،  وتجنب الشعور بالإرهاق والخمول.

تحسين التركيز والأداء

يرتبط التركيز العالي والأداء في العمل ارتباطًا وثيقًا بزيادة مستويات الطاقة، حيث إن  فترات الراحة القصيرة تساعد على تجديد الطاقة بما يكفي لإنجاز المهام التي لا تتطلب الكثير من التفكير.

تحسين الصحة النفسية

تساهم فترات الراحة القصيرة في تقليل التوتر وتعزيز الصحة النفسية، وإدارة ضغوط العمل، حيث يحدث الابتعاد عن العمل، لبضع دقائق فقط ، تأثيرًا كبيرًا في التعامل مع الضغط النفسى الناتج عن كثرة الأعمال.

نصائح لدمج فترات الراحة القصيرة مع العمل بنجاح

قد يتطلب دمج فترات الراحة القصيرة مع العمل بعض التخطيط، مثل:

ضبط تذكيرات

إذا لم تكن معتادًا على العمل في فترات زمنية قصيرة، فغالبًا ما ستحتاج إلى نوع من التذكيرات، لذلك يمكنك ضبط مؤقتات أو تذكيرات على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر.

تنويع الأنشطة

قد يكون من المفيد تنويع أنشطتك على مدار اليوم، مما يساعدك أيضًا على تلبية احتياجاتك الصحية البدنية والعقلية المختلفة.

احتفظ بقائمة أنشطة

احتفظ بقائمة  بالأنشطة المحتملة التي يمكن القيام بها خلال فترات الراحة القصيرة، ثم ضع علامة عليها عند إكمالها خلال اليوم.

ضع احتياجاتك في الاعتبار في تلك اللحظة

نوع النشاط خلال فترة الراحة يُعطي نتائج مختلفة، حيث تميل الأنشطة البدنية إلى تعزيز النشاط، بينما تُقلل أنشطة الاسترخاء من التعب.

تجنب تفويت فترات الراحة

قد تظن أن تفويت الاستراحة أمرٌ بسيط، ولكنه قد يكون محفوفًا بالمخاطر، وسرعان ما ستدرك أنك عدتَ إلى عاداتك القديمة، لذلك حاول الالتزام بجدولك قدر الإمكان.

كن مرنًا وصبورًا

التزامات العمل قد لا تسمح لنا دائمًا بالقيام بما نريده بالضبط، لذلك سامح نفسك إذا لم تتمكن من تحقيق ذلك في بعض الأيام.