الشبكة نيوز : لو طفلك بيميل للعنف مع زملائه إزاي تحددي السبب وتعالجيه؟ 4 نقاط تساعدك

يُظهر بعض الأطفال سلوكيات عدوانية تفوق غيرهم، ويعود ذلك إلى عدة عوامل متداخلة، منها أسلوب التربية، والاضطرابات السلوكية، وحتى صفات الشخصية. ويعد التدخل المبكر للتعامل مع هذه السلوكيات مفتاحًا مهمًا في تعديل السلوك والتخلص من الميول العنيفة والعودة إلى نمط الحياة الطبيعي، سواء بالتربية الصحيحة ومحاولة حل المشكلة، أو حتى اللجوء إلى متخصص.

وفي غالبية الوقت يستطيع الطفل العودة إلى الحياة بشكل سليم، بل ويكون له رغبة من تغيير نفسه، كما أوضحت الدكتورة ريم عليوة المتخصصة في اضطراب التوحد وتأهيل الأطفال في حديثها لـ “اليوم السابع” أنه لكي نستطيع حل مشكلة العنف لدى بعض الأطفال يجب أن نعرف أسباب العنف أولاً.

الطفل العنيف

أسباب العنف عند  الطفل عشان نقدر نعالج المشكلة ويتم تأهيلها

قالت المتخصصة في تأهيل الأطفال أن الطفل الذي يعيش في بيئة عنيفة، بين أب و أم غير متفاهمين، ويسمع صراخ وجدال ولا يوجد لغة تواصل أو تفاعل أسري طبيعي وصحي فطبيعي أن يقلد هذا الطفل الأهل، وهذا يؤثر علي أسلوب تفاعله وتواصله مع زملائه في المدرسة، وهنا مهم الأسرة تعالج المشكلة ويبدأ الطفل يشاهد الأهل بيتعاملوا بشكل لائق وتفاعل سوي، لكي يستطيع الطفل أن يقلد أو يستعيد التعامل بطريقة طبيعية، فالأهل أولاً.

طفل عنيف

المقارنات من الأهل
 

السبب الثاني قد يرجع إلى أن الطفل يتعرض للمقارنة من الأهل  أو الأم تميل لطفل معين من أطفالها في البيت، فبالتالي هذا يقلل من ثقة الطفل في نفسه وفي المقابل بشكل طردي يكون عنيفا وللتأكد من هذه النقطة نلاحظ أن الطفل لا يتقبل الهزيمة حتى لو كان يلعب مع أصحابه ولن يقبل النقد أو حتى أي معلومة او تصحيح لموقفه.

افتقاد لغة الحوار

السبب الثالث أن الطفل طبيعة يومه لا يوجد فيها تواصل بشكل مباشر مع الأهل، طوال الوقت يجلس على الهاتف أو التلفزيون، لا يوجد لغة حوار أو مناقشة معه، وهذا يؤثر علي اسلوب تواصله بشكل سلبي، مهم في هذه الحالة أن يشارك الطفل في نشاطات ليخرج طاقته ويتفاعل مع مختلف الشخصيات المتواجدة في بيئته لكي يكتسب اساليب تواصل وتفاعل صحية من خلال تعامله والزامه بنشاطات مختلفة.

التدليل الزائد 

السبب الرابع هو التدليل الزائد للطفل ومن سلبياته أن الطفل يترجم استجابة والديه لجميع طلباته على أن هذا يعني بالضرورة أن يوافق أي شخص في محيطه على طلباته أو “أوامره” مما يجعله يشعر بالغضب إذا لم يحدث ما يتوقعه وينتظره. 

طفل يصرخ

خلق بيئة متعاونة ولغة حوار وصنع صداقات جديدة

وتابعت: “ليتمكن الطفل من التفاعل مع زملائه ويتواصل بدون عنف ويندمج في المجتمع ويشارك فيه بشكل إيجابي على الأسرة والمدرسة سوياً خلق بيئة متعاونة بين الطفل العنيف وزملائه، وذلك بصنع مشاركة معهم سوياً في أي نشاط داخل المدرسة، والتأكيد على لغة الحوار طوال الوقت، كما يجب على الأسرة خلق مناقشة بينهم وبين طفلهم، ويتركوه تماماً يعبر عن نفسه لكي يستطيع إخراج شحنة العنف والغضب، وأكدت المتخصصة في تاهيل الأطفال أن صنع صداقات أمر غاية في الأهمية للأطفال عموماً تدعمهم وتجعلهم مؤثرين في المجتمع.