التخطي إلى المحتوى

الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. شاكر عبد الفتاح نجم الترسانة التاريخي ورحالة الملاعب والتدريب

الشبكة نيوز : 
                                            نجوم خارج القطبين.. شاكر عبد الفتاح نجم الترسانة التاريخي ورحالة الملاعب والتدريب
الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. شاكر عبد الفتاح نجم الترسانة التاريخي ورحالة الملاعب والتدريب


الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. شاكر عبد الفتاح نجم الترسانة التاريخي ورحالة الملاعب والتدريب

فى زحام الأضواء التي تسطع فوق القطبين، حيث يحكم الأهلي والزمالك قبضتهما على المشهد الكروي المصري، هناك نجوم اختاروا دربًا مختلفًا، طريقًا وعرًا لكنه أكثر نقاءً، بعيدًا عن ضجيج الديربي، وصخب الجماهير المنقسمة بين الأحمر والأبيض، هم أولئك الذين تحدّوا القاعدة، ورفضوا أن يكون المجد حكرًا على من ارتدى قميصي القلعتين، فكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات الكرة المصرية دون أن يطرقوا أبواب الجزيرة أو ميت عقبة.

من ملاعب الأقاليم إلى المدرجات الصاخبة، من الفرق الطموحة إلى المنتخبات الوطنية، صعد هؤلاء اللاعبون درجات المجد بعرقهم، فجعلوا الجماهير تهتف لهم رغم غيابهم عن معترك القطبين، حملوا شرف التحدي، وواجهوا إرثًا ثقيلًا يربط النجاح بألوان بعينها، فكسروا القواعد وغيّروا المفاهيم، وأثبتوا أن النجومية لا تُصنع فقط في مصانع الأهلي والزمالك، بل قد تولد من شوارع المحلة، أو أسوار الإسماعيلي، أو على شواطئ الإسكندرية وبالقرب من ميناء بورسعيد، في شمال مصر وجنوبها، أو حتى بين جنبات أندية لم تعتد رفع الكؤوس، لكنها عرفت معنى صناعة الأساطير.

شاكر عبد الفتاح.. نجم الترسانة التاريخي ورحالة الملاعب والتدريب

في سجل كرة القدم المصرية، تلمع أسماء اللاعبين الكبار الذين تركوا بصمة خالدة في الملاعب، ومن بينهم شاكر محمود السيد عبد الفتاح، أو كما يعرفه عشاق الكرة شاكر عبد الفتاح، أحد أبرز نجوم نادي الترسانة عبر تاريخه، ولاعب الوسط المدافع الذي كتب اسمه بحروفٍ من ذهب بين الأجيال العظيمة للكرة المصرية.

 
ولد شاكر عبد الفتاح ليكون فارسًا على المستطيل الأخضر، حيث بدأ رحلته في مدرسة الكرة بنادي الترسانة وهو لم يتجاوز الـ12 عامًا.
 
بموهبته الفريدة وروحه القتالية، تدرّج في فرق الناشئين حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 1970 وهو في عمر 18 عامًا، كانت أولى مشاركاته الرسمية أمام نادي الاتحاد السكندري، ومنذ تلك اللحظة، حجز مكانه الأساسي في وسط ملعب الترسانة، ليزامل أسماءً لامعة مثل إبراهيم الخليلي، محمد أبو العز، والحملاوي.
 
استمر في صفوف الفريق الأول لـ15 عامًا، وكان عنصرًا أساسيًا في نجاحات “الشواكيش”، حتى أعلن اعتزاله عام 1984، بعد أن سطّر مسيرة مليئة بالإنجازات مع الفريق.
 
قبل اعتزاله، خاض شاكر عبد الفتاح تجربة احترافية في الدوري الإماراتي، حيث لعب لمدة موسم واحد في صفوف فريق عجمان الإماراتي، وكانت هذه الخطوة تأكيدًا على قيمته كلاعب وسط قوي يمتلك مهارات دفاعية وهجومية مميزة.
 
كما استعان به النادي الأهلي المصري في مباراة ودية أمام فريق ليجيا وارسو البولندي، بطل كأس أوروبا آنذاك، ليشارك بجانب أسطورة الترسانة الراحل حسن الشاذلي، وهو ما يعكس التقدير الكبير الذي حظي به شاكر عبد الفتاح حتى من أكبر الأندية المصرية.
 
لم يكن التألق حكرًا على المستوى المحلي فقط، فقد ارتدى شاكر عبد الفتاح قميص المنتخب المصري من عام 1974 حتى 1980، وكان عنصرًا أساسيًا في خط وسط “الفراعنة” خلال فترة زاخرة بالنجوم، حيث زامل أساطير الكرة المصرية مثل فاروق جعفر، حسن شحاتة، طه بصري، مختار مختار، وصفوت عبد الحليم.
 
بعد اعتزاله، لم يبتعد شاكر عبد الفتاح عن كرة القدم، بل انتقل إلى مجال التدريب، حيث بدأ رحلته كمدرب في قطاع الناشئين بنادي الترسانة، وواصل تطوير نفسه بالحصول على العديد من الشهادات التدريبية المرموقة من جامعة لايبزج بألمانيا، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الاتحاد الإنجليزي، والاتحاد الأيرلندي، بالإضافة إلى رخصة التدريب من الاتحاد الإفريقي (كاف).
 
لم تقتصر نجاحات شاكر عبد الفتاح على مصر، بل امتدت إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث تولى تدريب العديد من الأندية على مدار أكثر من 10 سنوات، محققًا إنجازات رائعة جعلت الصحف الإماراتية تصفه بأنه “الوريث الشرعي للمدربين البرازيليين”.
 
وكانت أبرز إنجازاته قيادة نادي العين الإماراتي لتحقيق لقب الدوري الممتاز عام 1998، إلى جانب العديد من البطولات الأخرى مثل بطولة السوبر الإماراتي (1994) والمركز الثاني في كأس رئيس الدولة. كما نجح في الصعود بنادي الشارقة والإمارات الإماراتي إلى الدوري الممتاز، ليترك بصمة لا تُنسى في الكرة الخليجية.
 
الأندية التي تولى تدريبها داخل مصر هي الترسانة، الشمس، بلدية المحلة، سموحة، المنصورة، فيما كانت الأندية التي دربها خارج مصر في السعودية: أحد – الأنصار، وفي الإمارات: العين – الوحدة – الشارقة – نادي الإمارات – بني ياس – حتا – العربي
 
حقق شاكر عبد الفتاح العديد من الإنجازات خلال مسيرته التدريبية، ومن أبرزها: الصعود مع نادي الترسانة إلى الدوري الممتاز مرتين (1992، 2006)، والفوز ببطولة منطقة المدينة المنورة مع الأنصار السعودي (1989)، والتتويج ببطولة الدوري الإماراتي مع شباب العين الإماراتي 3 سنوات متتالية (1994-1996)، والفوز ببطولة دوري الدرجة الأولى الإماراتي والصعود مع ناديي الشارقة والإمارات الإماراتي إلى الدوري الممتاز.
 
لم يقتصر دوره على تحقيق البطولات، بل ساهم في اكتشاف وتصعيد العديد من اللاعبين الموهوبين في نادي الترسانة، ومنهم: إسلام يوسف، مدحت عبد العزيز، علاء حسب الله، عمرو سند، مؤمن عبد الغفار، علي ماهر، محمد عبد الواحد، مصطفى الشرقاوي، حسام مبروك، محمود شاكر، مدحت رمضان، هاني حسن، محمود سمير، عاهد عبد المجيد، محمد جمال، هشام رجب، مصطفى عبد الوهاب.
 
بمسيرة حافلة امتدت لعقود، صنع شاكر عبد الفتاح مجدًا في عالم كرة القدم، لاعبًا ومدربًا، تاركًا بصمة لا تُنسى في تاريخ الترسانة والكرة المصرية، وكذلك في الملاعب الخليجية، سيظل اسمه محفورًا في قلوب عشاق الساحرة المستديرة، كواحد من أبرز نجوم جيله، ومدرب قدّم الكثير لكرة القدم في مصر والوطن العربي.

الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. شاكر عبد الفتاح نجم الترسانة التاريخي ورحالة الملاعب والتدريب

الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. شاكر عبد الفتاح نجم الترسانة التاريخي ورحالة الملاعب والتدريب
#نجوم #خارج #القطبين #شاكر #عبد #الفتاح #نجم #الترسانة #التاريخي #ورحالة #الملاعب #والتدريب