الشبكة نيوز : نوبة قلبية أم متلازمة القلب المكسور.. كيف تفرق بينهما

ألم الصدر، وضيق التنفس، وخفقان القلب، كلها علامات على الإصابة بنوبة قلبية، ومن المثير للاهتمام أن هذه الأعراض قد تشير أيضًا إلى متلازمة القلب المكسور، المعروفة أيضًا باسم اعتلال عضلة القلب.

ووفقًا لموقع “onlymyhealth” قد تُشكل كلٌّ من النوبة القلبية ومتلازمة القلب المكسور خطرًا على الحياة إذا لم تُعالجا في الوقت المناسب مع الدعم الطبي المناسب، ورغم أنهما يُسببان أعراضًا متشابهة، وعلى الرغم من أن  العلاج الأولي بينهم متشابهًا، إلا أنهما قد يتطلبان على المدى الطويل رعاية متخصصة.

ما الفرق بين النوبة القلبية ومتلازمة القلب المكسور

النوبة القلبية، المعروفة أيضًا باسم احتشاء عضلة القلب، هي حالة تهدد الحياة تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب فجأة، مما يحرم تلك المنطقة المعينة من الأكسجين.

من ناحية أخرى، فإن متلازمة القلب المكسور، أو اعتلال عضلة القلب، عادة ما يتم تحفيزها عن طريق الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد، مما يؤدي إلى إضعاف مؤقت لعضلة القلب، تتشابه الأعراض فيما بينها إلا أن متلازمة القلب المكسور تحدث دون انسداد الشرايين.

يوضح التقرير في النوبة القلبية، تموت خلايا عضلة القلب بسبب نقص الأكسجين، أما في متلازمة القلب المنكسر، فتصاب عضلة القلب بصدمة ولكنها لا تتضرر بشكل دائم، وغالبًا ما تتعافى خلال أيام أو أسابيع.

ويضيف أن كلتا الحالتين قد تُسببان ألمًا في الصدر وضيقًا في التنفس وعدم انتظام ضربات القلب، ومع ذلك، غالبًا ما تحدث متلازمة القلب المنكسر بعد حدث عاطفي مهم، مثل فقدان شخص عزيز، بينما قد تحدث النوبات القلبية دون وجود مثل هذه المحفزات.

كيف يؤثر الضغط النفسي على القلب؟

التوتر النفسي قد يُسبب أعراضًا تُشبه أعراض النوبات القلبية، إذ يُحفز التوتر الشديد إفراز هرمونات التوتر كالأدرينالين، والتي قد تُصعق عضلة القلب مؤقتًا، وقد يؤدي ذلك إلى أعراض مثل ألم الصدر وضيق التنفس وخفقان القلب، وهي العلامات المميزة لمتلازمة القلب المنكسر.

ويضيف أن الإجهاد المزمن يمكن أن يساهم أيضًا في ارتفاع ضغط الدم والالتهابات وعوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب، مما يجعل الإجهاد العاطفي عاملًا مهمًا في صحة القلب.

علامات تحذيرية للنوبة القلبية

تتضمن بعض العلامات التحذيرية للنوبة القلبية ما يلي:

ألم وضغط وضيق في الصدر
ألم أو انزعاج ينتشر إلى الكتف أو الذراع أو الظهر أو الرقبة أو الفك أو الأسنان أو في بعض الأحيان الجزء العلوي من البطن
العرق البارد
التعب
حرقة المعدة أو عسر الهضم
الدوار أو الدوخة المفاجئة
غثيان
ضيق في التنفس

كيفية تشخيص وعلاج متلازمة القلب المكسور؟

تشخيص متلازمة القلب المكسور يبدأ في كثير من الأحيان بمراجعة التاريخ الطبي، حيث يتم عادة ملاحظة وجود ضغوط عاطفية أو جسدية حديثة، مضيفًا أن اختبارات التصوير مثل مخطط صدى القلب أو التصوير بالرنين المغناطيسي قد تكشف عن التضخم المميز للبطين الأيسر للقلب.

تساعد فحوصات الدم على استبعاد الإصابة بنوبة قلبية من خلال عدم إظهار أي ارتفاع ملحوظ في إنزيمات القلب، ويُستخدم تصوير الأوعية الدموية للتأكد من عدم وجود انسدادات في الشرايين التاجية.

يعتمد العلاج عادةً على سبب الحالة القلبية الوعائية، ويشمل ذلك:

الأدوية: قد يتم وصف حاصرات بيتا، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو مدرات البول لتقليل إجهاد القلب وإدارة الأعراض.

إدارة التوتر: يمكن أن تساعد الاستشارة، أو تقنيات الاسترخاء، أو العلاج في معالجة المحفزات العاطفية.

المراقبة: يتعافى معظم المرضى بشكل كامل خلال أسابيع، ولكن الرعاية المتابعة ضرورية لمراقبة المضاعفات المحتملة.

نصائح لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومتلازمة القلب المكسور

لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومتلازمة القلب المكسور، إليك بعض الاستراتيجيات الشائعة والفعالة التي يمكنك اتباعها:

• مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوجا أو التنفس العميق لتقليل الضغوط العاطفية.
• مارس نشاطًا بدنيًا معتدلًا، مثل المشي أو السباحة، لتحسين صحة القلب وتقليل التوتر.
• ركز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية مع الحد من الأطعمة المصنعة والسكر والدهون المشبعة.
• تجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول، حيث أنهما قد يضران بالقلب ويزيدان الضغط على الجسم.
• حافظ على وزن صحي، حيث أن السمنة تعد عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والحالات المرتبطة بالتوتر.
• قم بمراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم بانتظام للكشف عن عوامل الخطر وإدارتها في وقت مبكر.
• بناء نظام دعم قوي يمكن أن يساعد في إدارة الضغوط العاطفية وتحسين الصحة العامة.