الشبكة نيوز : هل تتخذ أبل قرارًا بنقل مصانعها إلى الولايات المتحدة بسبب رسوم ترامب؟

بعد أن أصبحت قائمة التعريفات الجمركية التي أصدرها الرئيس ترامب علنية، وأدت إلى تقلبات في صناعة التكنولوجيا، قد يتساءل البعض عما إذا كانت شركة أبل ستنقل تصنيعها إلى الولايات المتحدة.

ومن جانبه أشار مارك جورمان، الخبير في الصناعة، إن من غير المرجح أن تفعل الشركة ذلك على الإطلاق أو حتى تكون قادرة على القيام بذلك قبل انتهاء رئاسة ترامب، في الوقت التي ستدخل الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ اعتبارًا من 9 أبريل، وستؤثر على جميع المناطق التي توجد بها مراكز تصنيع لشركة آبل.

وكانت الصين، أكبر مُصنّع لمنتجات الشركة، الأكثر تضررًا بمعدل رسوم جمركية هائل بلغ 54%.

ومع ذلك، تخضع دول أخرى تُصنّع فيها Apple منتجاتها، مثل الهند وفيتنام والبرازيل وماليزيا، لرسوم جمركية باهظة.
ويعد الوضع برمته غير مواتٍ لشركة آبل، وقد تضطر الشركة أخيرًا إلى رفع أسعار طرازات iPhone الأساسية مستقبلًا.

والبعض يرى أن كل هذا كان لتشجيع الشركات على نقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة بدلًا من الاستمرار في الاعتماد على دول أخرى، ومع ذلك، وكما يشير جورمان، من شبه المؤكد أن آبل لن تفعل ذلك.
وأوضح أنه قد يكون من المستحيل على آبل نقل جميع أعمالها الخارجية إلى الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة.

ومن المرجح أن تحاول الشركة تحمل العبء حتى انتهاء فترة الرئاسة الحالية، فإذا نقلت آبل كل شيء إلى الولايات المتحدة، فسيكون ذلك إهدارًا هائلاً لأموالها، إذ ستُفقد أي مكاسب إيجابية مع اكتمال عملية النقل، فإنها شركة في النهاية، وعليها إعطاء الأولوية للأرباح للبقاء في السوق.

وأخيرًا، إذا أقدمت آبل على هذا، فسترتفع أسعار منتجاتها بشكل كبير، وسيُدفع المستهلكون بعيدًا عنها، وبحلول انتهاء عملية النقل وانخفاض الأسعار، سيتجه العملاء إلى منتجات بديلة.

وهناك العديد من الطرق النظرية الممكنة لشركة آبل لتخفيف عبء الرسوم الجمركية.