الشبكة نيوز : هل تعانين من الانتفاخ والأرق؟ ما دور التهاب بطانة الرحم

التهاب بطانة الرحم قد يسبب آلامًا في الدورة الشهرية ومشاكل في الخصوبة، ولكن هل تعلمين أنه قد يؤثر أيضًا على نومكِ وصحة أمعائكِ؟ وبحسب موقع تايمز ناو فإن هذا المرض الالتهابي المزمن، حيث تنمو أنسجة تشبه بطانة الرحم خارج الرحم، يمكن أن يؤدي إلى شبكة معقدة من الألم واختلالات هرمونية والتهابات جهازية تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية.

لماذا يؤثر التهاب بطانة الرحم على النوم؟

يعاني العديد من المرضى من صعوبة النوم بسبب الألم، ألم الحوض وتشنجاته تجعل النوم والبقاء نائمين أمرًا صعبًا. ويبقى الجهاز العصبي في حالة تأهب قصوى، مما يؤدي إلى استيقاظ متكرر وإرهاق مزمن”.
لكن الألم ليس المشكلة الوحيدة يلعب الالتهاب دورًا كبيرًا أيضًا.
بعض المواد الكيميائية الالتهابية تجعل الجسم أكثر حساسية للألم وتُعيق دورات النوم العميق.
لهذا السبب تشعر العديد من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي بالإرهاق والضبابية والإرهاق العاطفي.
تُفاقم الاختلالات الهرمونية المشكلة غالبًا ما يصاحب التهاب بطانة الرحم هيمنة هرمون الإستروجين ومقاومة البروجسترون، مما قد يُخلّ بدورة النوم والاستيقاظ في الجسم. وقد يؤدي هذا إلى الأرق، واضطرابات الساقين، أو حتى انقطاع النفس النومي.

كيف يؤثر مرض بطانة الرحم على الهضم

تعاني العديد من النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أيضًا من مشاكل في الأمعاء، مثل الانتفاخ والإمساك والإسهال.
لا تدرك الكثيرات من المريضات أن مشاكلهن الهضمية قد تكون مرتبطة ببطانة الرحم المهاجرة. هناك علاقة وثيقة بين بطانة الرحم المهاجرة ومتلازمة القولون العصبي، وتعاني العديد من النساء من اضطرابات معوية طويلة الأمد.
العامل الرئيسي هو ميكروبيوم الأمعاء – أي مجموعة البكتيريا في الجهاز الهضمي. يُخلّ التهاب بطانة الرحم بتوازن بكتيريا الأمعاء، مما قد يُؤثر سلبًا على الهضم والجهاز المناعى
كما أنه يؤثر على كيفية معالجة هرمون الإستروجين. إذا لم يُفكّك الإستروجين بشكل صحيح، فإنه يعود إلى الجسم ويُسبب أعراض بطانة الرحم بشكل أسوأ.

هناك مشكلة أخرى وهي “الأمعاء المتسربة”.الالتهاب المزمن يُضعف بطانة الأمعاء، مما يسمح للسموم والبكتيريا بدخول مجرى الدم. هذا يُحفز استجابة مناعية تُفاقم الألم ومشاكل الهضم، كما يقول.

طرق لتحسين النوم وصحة الأمعاء

بسبب الانتباذ البطاني الرحمي، يلزم اتباع نهج علاجي متعدد التخصصات. إليك ما يوصي به الخبراء للنوم:

إدارة الألم: إن معالجة الألم باستخدام المسكنات المتعددة الوسائط، بما في ذلك الأدوية المضادة للالتهابات والعلاج الهرموني، يمكن أن تحسن جودة النوم بشكل كبير”.

التوازن الهرموني: “إن تحسين مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون يمكن أن يساعد في تنظيم إنتاج الميلاتونين واستعادة دورات النوم الطبيعية.
العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I): “يعتبر العلاج السلوكي المعرفي للأرق علاجًا فعالًا غير دوائي يساعد على إعادة ضبط دورة النوم وتقليل القلق حول النوم.

نظافة النوم: “إن تجنب الضوء الأزرق قبل النوم، والحفاظ على جدول نوم ثابت، وممارسة تقنيات الاسترخاء يمكن أن يكون مفيدًا للغاية.
لصحة الأمعاء

التعديلات الغذائية: إن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات غني بالألياف والبروبيوتيك والبريبايوتيك يمكن أن يساعد في دعم صحة الأمعاء وتقليل الانتفاخ”.
البروبيوتيك وميكروبيوم الأمعاءالعلاج: إن استعادة توازن البكتيريا الجيدة باستخدام مكملات البروبيوتيك والأطعمة المخمرة يمكن أن ينظم عملية الهضم واستقلاب الإستروجين.

الميلاتونين للأمعاء والنوم: “الميلاتونين ليس مجرد هرمون للنوم؛ فهو يدعم أيضًا حركة الأمعاء ويقلل الالتهاب.
العلاجات العقلية والجسدية: “إن تقنيات تقليل التوتر مثل تقليل التوتر القائم على اليقظة (MBSR) والاسترخاء الموجه يمكن أن تعمل على تحسين وظيفة الأمعاء وتعزيز النوم.

بطانة الرحم المهاجرة ليست مجرد حالة صحية إنجابية، بل هي اضطراب يصيب الجسم بأكمله ويؤثر على النوم ووظائف الأمعاء.
يكمن مفتاح إدارة هذه الأعراض في خطة علاج شاملة تعالج الألم والالتهاب والتوازن الهرموني وعوامل نمط الحياة”.