الشبكة نيوز : هل يتعرض طفلك للتنمر الإلكترونى؟.. خدعة بسيطة تكشف ذلك

حذر تقرير صدر مؤخرا من أن التنمر أصبح الآن شكلا مهيمناً من أشكال العنف بين الأقران، ويمكن أن يترك ندوبا عاطفية عميقة، ويعد التنمر الإلكتروني مشكلة كبيرة، حيث تتضمن هذه الممارسة إرسال أو نشر أو مشاركة محتوى سلبي أو ضار أو كاذب أو سيئ عن شخص آخر، ولكن كيف يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان طفلهم ضحية للتنمر الإلكتروني؟

وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإنه مع تزايد حماية المراهقين لحياتهم الرقمية أكثر من أي وقت مضى، فإن التدخل دون تجاوز الحدود قد يبدو مستحيلاً.

لكن بحسب خبير التعليم وسلوك الطفل ديفيد سميث، هناك طريقة خفية يمكن للآباء من خلالها مراقبة أطفالهم، وهذا لا يعني انتهاك خصوصية طفلك من خلال التمرير عبر محادثاته الخاصة.

ويحث السيد سميث، الرئيس التنفيذي لمدرسة وادي السيليكون الثانوية، وهي مؤسسة عبر الإنترنت تقدم التعلم المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الآباء على الاهتمام بميزة واحدة مهملة: اقتراحات لوحة المفاتيح الخاصة بأطفالهم.

من خلال التحقق من اقتراحات النص التنبؤي أو سجل لوحة المفاتيح على جهاز الطفل، يمكن للوالدين إلقاء نظرة خاطفة على نبرة محادثاتهم الأخيرة دون الحاجة إلى فتح أي رسائل، إنه مؤشر مهم، ولا يتطلب مهارات تقنية أو تجسسًا.

تحتوي معظم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الآن على أدوات نص تنبؤي وتصحيح تلقائي تعتمد على الكلمات التي نستخدمها أكثر، وبمرور الوقت، “تتعلم” لوحة المفاتيح الخاصة بك العبارات الشائعة وتقترحها تلقائيًا أثناء الكتابة.

إذا كان الطفل يكتب أو يستجيب بشكل متكرر لرسائل محملة عاطفياً، فإن هذه الكلمات، سواء كانت لطيفة أو قاسية، يمكن أن تبدأ في الظهور في الإكمال التلقائي الخاص به.

وينصح سميث الآباء عندما يكون هاتف طفلهم بحوزتهم بمراقبة النص التنبؤي الذي يظهر عندما يبدأ الطفل في الكتابة، على سبيل المثال فيما يخص الكتابة بالإنجليزية، قد يكون الأمر مثيرًا للقلق إذا ظهرت الكلمة “sorry” عند كتابة الحرف “s”، أو إذا ظهرت الكلمة “loser” في لوحة النص التنبؤي عند كتابة الحرف “l”.

وقال سميث: “ليس من المؤكد دائمًا لدى الآباء كيفية بدء محادثة حول السلامة عبر الإنترنت دون أن يبدو الأمر تدخلا”، مضيفا، “تتيح لهم هذه التقنية مراقبة الاتجاهات العاطفية دون قراءة الرسائل الخاصة.

يمكن أن يكون هذا النوع من التسجيل الدقيق مفيدًا بشكل خاص خلال فترة المراهقة، عندما يكون الأطفال أقل عرضة للكشف عن تجارب مزعجة مثل التنمر الإلكتروني.

وتتضمن بعض الكلمات الرئيسية التى قد تشير إلى التعرض المتكرر للتفاعلات المؤذية أو المؤلمة عبر الإنترنت “خاسر”، “أكرهك”، “توقف”، “اذهب بعيدًا”. “آسف” أو “اتركنى وحدى”.