الشبكة نيوز : يا كحك العيد يا إحنا.. عرفه المصرى القديم وتطورت نكهاته لحد ما وصل لـ البستاشيو

“يا كحـك العيـد يا إحنـا يا بسكـويت يا إحنـا”.. تلك الأغنية الشعبية التى تتغنى عن الكعك والبسكويت الذى يعتبر جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا، ولا يقتصر تحضير فى عيد الفطر فقط بل في المناسبات السعيدة والأعياد ويتميز بمذاقه اللذيذ، ويعود  تاريخه لآلاف السنين، وبمناسبة عيد الفطر 2025، نروى تاريخ وتطور الكعك والبسكويت عبر العصور، فى هذا التقرير.

كعك وبسكويت

الجذور التاريخية لكعك والبسكويت

يعود تاريخ الكعك إلى الحضارات القديمة، حيث عُرفه المصرى القديم، حيث نقش على جدران المعابد النساءً وهن يخبزن الكعك على هيئة أقراص مستديرة مزينة بنقوش مميزة. ومصنوعة من العسل والتمر ليقدم في الأعياد والمناسبات قربان للآلهة، أما في العصر الإسلامي، انتشرت أنواع مختلفة من الكعك في مصر والشام، خاصة في المناسبات مثل عيد الفطر المبارك،  حيث كان يحشو بالعجمية أو التمر بالمكسرات ويُزين بالمسك والعطور. 

وعرفت الحضارة الرومانية القديمة، الكعك والبسكويت حيث كان الجنود يتناولون نوعًا من المخبوزات وكان يخبز مرتين ليكون أكثر صلابة وتحملًا أثناء رحلاتهم الطويلة في حالة الحروب، وهو ما يُعرف اليوم بـ”البسكويت” والذي اشتق اسمه من الكلمة اللاتينية “Bis Coctus” وتعني “مخبوز مرتين”. وبعدها انتشر البسكويت كغذاء للسفر بسبب قدرته على البقاء طويلًا. 

كعك العيد

انتشار حلوى الكعك والبسكويت

في القرن الـ19، أدت الثورة الصناعية إلى إنتاج الكعك والبسكويت على نطاق واسع. مع ظهور الآلات مثل طابعات العجين التى جعلت هذه المنتجات في متناول الجميع. كما ساهم إختراع إضافات كثيرة على عجين الكعك والبسكويت ليصبح خفيف الصنع والأكل والهضم مثل البيكنج بودر.

وفي مصر ما زالت حلوى الكعك والبسكويت يحتلان مكانتهما الأولى خاصة في عيد الفطر وذلك منذ العصر الفاطمي، عندما كانت قصور السلاطين تقدم الكعك المزخرف للعامة في العيد. وفي أوروبا انتشرت عادة تحضير الكعك والبسكويت خلال أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وخاصة في ألمانيا وفرنسا.

كيف تطورت وصفات وأشكال الكعك والبسكويت؟

تطورت وصفات الكعك والبسكويت مع مرور الزمن من بلد إلى آخر حول العالم، مما جعلها متنوعة بشكل كبير.و فى العصور الوسطى، أُضيفت نكهات للكعك والبسكويت مثل العسل والتوابل كالزنجبيل والقرفة لتحسين نكهة العجين.

الكعك المصري

مقادير الكعك لم تتغير كثيراً حيث يفضل المصريون غالبًا الكعك المحشو بالعجمية أو الملبن المخلوط بالمكسرات، وأحياناً المحشو بالعجوة، والمزين بالسكر الناعم، أما البسكويت يفضلونه بنكهات مختلفة منها بسكويت بالنشا والبرتقال والقرفة ولكن أحياناً تضاف بعض النكهات الجديدة مثل الفسدق “بستاشيو”.

البسكويت الإنجليزي

عادة لا يفضل الانجليز الكعك ولكن يفضلون البسكويت جدًا، خاصة مع تناول كوب شاى بعد الظهيرة ُ.

كعك العيد.

نكهات مختلفة للكعك والبسكويت حول العالم

“بسكويت النشا والبرتقال”المصرى  و”الكوكيز” الأمريكي و “البسكويت” الإيطالي، و”بسكويت اللوز” المغربي و الكعك الملبن” المصرى و”المعمول السعودى” لكل دولة لمساتها الخاصة في إعداد الكعك والبسكويت.بينما يفضل اليابانيون الـ”ماتشا كوكيز” بنكهة الشاي الأخضر.

وفى النهاية سيظل الكعك والبسكويت أكثر من مجرد حلوى، فهما شاهدان على التاريخ وأحداثة وعلى التراث والثقافة، ووسيلة البسطاء للتعبير عن سعادتهم ومهما اختلفت الوصفات والنكهات، يظل المذاق الحلو هو القاسم المشترك بين شعوب العالم.