الشبكة نيوز : 3 أشياء يجب القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالسرطان

غالبًا ما تُطرح نصائح كثيرة للوقاية من السرطان، من الأطعمة المفيدة إلى برامج إزالة السموم باهظة الثمن، والقائمة لا تنتهي، ولكن عندما يتعلق الأمر بالوقاية الحقيقية، المستندة إلى الحقائق لا إلى الصيحات، يكمن الحل في بضع خطوات صغيرة، لا يتطور السرطان بين ليلة وضحاها، بل يتراكم ببطء على مر السنين بفعل مزيج من العوامل الوراثية وخيارات نمط الحياة والعوامل البيئية، ومع أنه من الصحيح أنه ليس من الممكن الوقاية من جميع أنواع السرطان، إلا أن اتخاذ الإجراءات الصحيحة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة به بشكل كبير، وهو ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

فيما يلى.. 3 من أهم الأمور التي يمكنك القيام بها، بدءًا من الآن، لتسبق السرطان بخطوة:

معرفة تاريخ العائلة

يعتقد الكثيرون أن السرطان يصيب عشوائيًا، ولكن الوراثة تلعب دورًا هامًا في زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، لذل فإن فهم التاريخ الطبي للعائلة ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو منقذ حياة محتمل، وتشير الدراسات إلى أن الطفرات الجينية الموروثة مسئولة عن حوالي 5 إلى 10% من جميع حالات السرطان، مثل سرطان الثدي والمبيض والبروستات والقولون والمستقيم وهى من بين الأنواع الشائعة المرتبطة بخطر وراثي، ومعرفة ما إذا كان الأقارب المقربون قد أصيبوا بالسرطان، وخاصة في سن مبكرة، يمكن أن يساعد في إجراء فحوصات مبكرة، والحصول على استشارات طبية، وحتى الرعاية الوقائية عند الضرورة، الأمر لا يتعلق بالعيش في خوف، بل يتعلق بالاطلاع والاستعداد.

الفحوصات الطبية المنتظمة ضرورية

غالبًا ما تُعتبر الفحوصات غير ضرورية إلا إذا ظهرت الأعراض، ولكن يُعد الكشف المبكر من أكثر الوسائل فعالية لمكافحة السرطان، ويمكن الكشف مبكرًا عن أنواع عديدة من السرطان، مثل سرطان عنق الرحم، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الثدي، من خلال فحوصات بسيطة، وعند اكتشاف المرض مبكرًا، لا يكون العلاج أكثر فعالية فحسب، بل تزيد أيضًا فرص الشفاء، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية باستمرار على أهمية الفحوصات الدورية كاستراتيجية رئيسية للحد من الوفيات المرتبطة بالسرطان، ولا ينبغي أبدًا تأجيل الفحوصات السنوية، وفحوصات الدم، وتصوير الثدي بالأشعة السينية، أو تنظير القولون (بناءً على العمر ومستوى المخاطر)، وقد تبدو هذه الفحوصات بسيطة، لكنها تحمل في طياتها إمكانية إنقاذ الأرواح.

الحد من تعاطي التبغ والكحول

لا يبدو التدخين أو تناول الكحول من حين لآخر ضارًا، ولكن حتى الكميات الصغيرة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، حيث يظل تعاطي التبغ أو التدخين السبب الرئيسي للسرطان في جميع أنحاء العالم، وهو مسئول عن حوالي 25٪ من وفيات السرطان، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، إنه ليس سرطان الرئة فقط – يرتبط التبغ بسرطانات الفم والحلق والبنكرياس والكلى وحتى المثانة.

والكحول أيضًا ليس ضارًا، حيث يزيد استهلاك الكحول بانتظام، حتى بكميات معتدلة، من خطر الإصابة بسرطانات مثل سرطان الثدي والكبد والقولون والمستقيم والمريء، والجمع بين الكحول والتبغ يجعل الأمور أسوأ، مما يضاعف خطر الإصابة بالسرطان، لذلك يعد تقليل التبغ والكحول أو التوقف تمامًا عنهما أحد أكثر الطرق المباشرة والفعالة لحماية الصحة على المدى الطويل.