الشبكة نيوز : رئيس الاتحاد الإسباني يحصل على دعم الجمعية العمومية للموازنة وراتب 2025

عقدت الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم اجتماعها الأول، برئاسة الرئيس الجديد رافائيل لوزان، وتمت الموافقة على ميزانية عام 2025 البالغة 379,567,462 يورو، إلى جانب راتبه السنوي المقدّر بـ 378,521 يورو، دون أي أصوات معارضة، إذ جاءت الموافقة بأغلبية 98 صوتًا مع امتناع 6 أعضاء عن التصويت.

وشهد الاجتماع، الذي عُقد اليوم الاثنين، حضور ممثلين عن الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا)، إلى جانب رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، ومنافس لوزان في الانتخابات، سلفادور جومار، رئيس اتحاد فالنسيا لكرة القدم. في المقابل، غاب ممثلو المجلس الأعلى للرياضة، في ظل توتر العلاقة بين الاتحاد الإسباني والجهة الحكومية المشرفة على الرياضة.

وخلال الاجتماع، أكد لوزان أنه يسعى إلى إحداث تغييرات جوهرية في منظومة كرة القدم الإسبانية، قائلاً: “نحن نبدأ مرحلة جديدة يجب أن تكون مختلفة. نريد أن نبتكر ونكون شجعانًا وفعالين، وهذا يتطلب المخاطرة. لم أترشح لهذا المنصب لمجرد شغله، بل لأحقق تغييرًا حقيقيًا وأضمن تطور كرة القدم الإسبانية.”

وفقًا لما قدمه أمين الصندوق، إدواردو باندريس، فإن الميزانية الإجمالية لعام 2025، التي بلغت 379,567,462 يورو، جاءت أقل بـ 12.5 مليون يورو من ميزانية 2024، التي بلغت 392,103,113 يورو. وأوضح أن التراجع في الإيرادات يعود إلى عدم تكرار بعض البنود، مثل العوائد المالية الناتجة عن بطولتي كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم، بالإضافة إلى غياب 15 مليون يورو من المسابقات الأخرى و7.5 مليون يورو من الدعم الحكومي المرتبط بملف استضافة كأس العالم 2030.

كما أكد باندريس أن الميزانية الجديدة أكثر واقعية ومتطلبة، حيث تعتمد بشكل أساسي على الإيرادات القادمة من حقوق البث التلفزيوني (32%) والرعاية والتسويق (22%)، والتي تشكل معًا أكثر من نصف دخل الاتحاد. كما تدر بطولة كأس السوبر الإسباني 51 مليون يورو سنويًا، يتم توزيعها بين أندية كرة القدم الاحترافية، فيما تحصل الأندية غير الاحترافية للرجال والنساء على دعم بقيمة 26 مليون يورو.

تم تخصيص 48.7 مليون يورو، أي ما يعادل 13% من الميزانية، لمنظومة التحكيم، وهو ما علّق عليه لوزان قائلًا: “ليس لدي ما أوبّخ الحكام عليه، ولكن قد يكون من الضروري إجراء بعض التعديلات الهيكلية لضمان تطوير الأداء التحكيمي.”

كما شدد رئيس الاتحاد على أهمية تحقيق التوازن المالي خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن صندوق تضامن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي كان يوزع 10 ملايين يورو سنويًا على الأندية غير المحترفة، سيختفي في العام المقبل بسبب انخفاض كبير في الدعم الأوروبي.

شهد الاجتماع كذلك توقيع أول اتفاقية تنسيق بين الاتحاد الإسباني ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، بموجبها ستحصل الرابطة على 2.5 مليون يورو سنويًا لتعزيز كرة القدم النسائية، ضمن جهود الاتحاد لدعم الرياضة النسوية.

إضافةً إلى ذلك، صادقت الجمعية العمومية على تعيين أعضاء جدد في لجنة الرقابة الاقتصادية، حيث تم تعيين كل من إيزابيل أرتيروس، ميغيل أنخيل فاسكيز، وخافيير سيسيه في مناصبهم.

يأتي هذا الاجتماع في وقت يواجه فيه الاتحاد الإسباني تحديات مالية وإدارية، حيث يسعى لوزان إلى إعادة هيكلة الاتحاد وتعزيز الشفافية في إدارته، وسط مطالبات بإجراء إصلاحات جوهرية في نظام التحكيم وهيكلة التمويل الرياضي.

كما شدد لوزان على ضرورة دعم الأندية التي تعمل بجد، قائلًا: “يجب علينا تحديد الأولويات بوضوح. لا يمكننا توزيع الدعم بالتساوي على الجميع، بل يجب مكافأة الأندية التي تستثمر بجد في تطوير كرة القدم.”

في ظل هذه التطورات، يبدو أن الاتحاد الإسباني مقبل على مرحلة من التغييرات الهيكلية والمالية، في محاولة لتعزيز مكانة الكرة الإسبانية على المستوى المحلي والدولي.