الشبكة نيوز :
شديدة السمية ومحظورة على إمبراطور اليابان.. اعرف أضرار سمكة الأرنب القاتلة
الشبكة نيوز :
شديدة السمية ومحظورة على إمبراطور اليابان.. اعرف أضرار سمكة الأرنب القاتلة
“الناس فيما يعشقون مذاهب”، تقال تلك العبارة عندما نرى شخصا يقوم بفعل شيء غريب وغير تقليدى، لكنه يشعره بالراحة والسعادة، وتحديدا فيما يتعلق بتناول الطعام، فهناك بعض الأطعمة الغريبة التي يعشق البعض تناولها، حتى لو وضعوا حياتهم من أجلها على المحك.
وتختلف الأطعمة وطريقة تناولها من ثقافة لأخرى، فما يبدو غير مستساغ في ثقافة يكون الطعام المفضل لدى ثقافة أخرى، وفى الثقافة اليابانية، تحتل سمكة فوجو، أو ما يطلق عليها في مصر “سمكة الأرنب أو القراض أو النفيخة”، مكانا مميزا، فهى واحدة من الأطعمة باهظة الثمن والتي يحبها اليابانيون نظرا لجودة مذاقها، لكن تناول هذه السمكة يعد في الوقت نفسه نوعا من المخاطرة بالحياة، نظرا لأن تلك السمكة تحتوى على واحد من أكثر السموم فتكا في العالم، وهو سم الـ” تيترودوتوكسين”، والأشد سمية من سم السيانيد بقدار يتخطى الـ100 مرة.
ما هو سم الـ”تيترودوتوكسين”؟
سم تيترودوتوكسين هو سم عصبى فتاك، وبحسب مدونة “By food” فإن تناول مقدار 2 مللى جرام فقط منه يؤدى إلى تعطيل الإشارات العصبية، مما يؤدى خلال 8 ساعات من تناوله إلى شل العضلات، والدخول في الغيبوبة والاختناق حتى الموت المحتوم، وخطورة هذا السم لا تكمن فقط في آثاره على الجسم، لكن لأنه عديم اللون والرائحة والطعم، مما يعنى أن من يتناول هذا السم لن يعرف بالأمر إلا بعد فوات الأوان.
ويعد تناول أسماك الفوجو، والتي يبلغ عدد أنواعها 22 نوعا، ممارسة شديدة القدم في اليابان، وتاريخيا تم حظر تداول تلك الأسماك عدة مرات، أشهرها خلال القرن السادس عشر، بسبب ارتفاع عدد الوفيات بين أفراد الساموراى بعد تناولهم لـ”الفوجو”، كما تم حظر تناول تلك الأسماك خلال عصر ميجي (1868-1912)، حتى أنهى إيتو هيروبومى رئيس الوزراء الياباني في تلك الفترة، الحظر بعد تذوقه للسمكة وإعجابه بمذاقها، وتم إعادة السماح بإعادة تداولها لكن بضوابط محددة.
ويحظر على إمبراطور اليابان تناول هذا النوع من الأسماك، حرصا على حياته، إلا أنه تاريخيا غير معروف متى بدأ هذا الحظر في التطبيق.
ضوابط إعداد سمكة فوجو بشكل أمن
إعداد وجبة من أسماك الفوجو ليس أمرا سهلا، ولا يسمح لأى طاهٍ بإعداد تلك الوجبات، حيث يوجد عدد من القوانين الصارمة في هذا الصدد، حيث لا يتم إعداد تلك الوجبات سوى على يد طهاه متخصصين ومحترفين وحاصلين على شهادات تؤهلهم لتلك العملية الدقيقة، لأن أي جرح صغير في يد الطاهى أثناء إعداده للوجبة كفيل بإنهاء حياته.
ويبدأ إعداد الوجبة بإزالة الأجزاء السامة من السمكة، حيث يتراكم السم في الكبد والعينين والمبيضين والجلد، الأمر الذى يستغرق وقتا طويلا نظرا لدقة هذه العملية، ثم غسل الأجزاء السليمة بعناية بمياه الجارية، على أن يتم التخلص من الأجزاء السامة سواء بالحرق، أو داخل حاويات مخصصة لتلك العملية لا يمكن إعادة فتحها.
ويستخدم الطاهى سكينا مخصصا للتعامل مع أسماك الفوجو، بشرط ألا يتم استخدامه مع أي نوع آخر من الأطعمة، ويتم تقطيع لحم السمك السليم بشكل شرائح رقيقة، وتعد العملية المعقدة لإعداد تلك الأسماك هي ما تمنحها قيمتها العالية وثمنها الباهظ، حيث تشرف الحكومة اليابانية على مطاعم الفوجو بشكل صارم، للتأكد من عدم الإخلال بأى شروط حفاظا على الصحة العامة.
وجبات مختلفة من أسماك الفوجو
يمكن إعداد عدد من الوجبات المختلفة من سمكة فوجو، مثل أكلها كشرائح نية مع الساشيمى، أو أكلها ضمن الحساء أو مع الصلصة، أو أكلها كوجبة من السمك المقلى.
حظر تداول سمكة الأرنب فى مصر
يحظر تماما تداول سمكة الأرنب في المطاعم والمحلات المصرية بسبب سميتها الشديدة، وفقا لقرار وزير التموين رقم 665 لعام 2013 بمنع الاتجار أو الحيازة أو التداول لسمكة الأرنب، كما شنت وزارة الصحة، يونيو الماضى، حملات على المطاعم للتأكد من عدم تداول تلك الأسماك، بعد ورود أنباء عن تداولها بالأسواق.
الشبكة نيوز :
شديدة السمية ومحظورة على إمبراطور اليابان.. اعرف أضرار سمكة الأرنب القاتلة
الشبكة نيوز :
شديدة السمية ومحظورة على إمبراطور اليابان.. اعرف أضرار سمكة الأرنب القاتلة
#شديدة #السمية #ومحظورة #على #إمبراطور #اليابان #اعرف #أضرار #سمكة #الأرنب #القاتلة