الشبكة نيوز : خبراء: الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بالسرطان للأم والطفل بهذه الشروط

توفر الرضاعة الطبيعية فوائد هائلة للرضيع، بما في ذلك الحماية من سرطان الدم، ووفقًا للخبراء، يجب على الأم إرضاع طفلها لمدة ستة أشهر على الأقل لتقليل خطر الإصابة بسرطان الدم – وهو النوع الأكثر شيوعًا من السرطان لدى الأطفال والمراهقين، بحسب موقع تايمز ناو.

هل الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال؟

الرضاعة الطبيعية توفر الحماية ضد سرطان الدم بسبب عوامل تعزيز المناعة، ولطالما ارتبطت الرضاعة الطبيعية بفوائد صحية مذهلة للمواليد الجدد والأطفال، فبالإضافة إلى الحماية من بعض الأمراض قصيرة وطويلة الأمد، تعمل الرضاعة الطبيعية أيضًا على تقليل خطر الإصابة بالربو والسمنة ومرض السكري من النوع الأول ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ.

ووفقًا للخبراء، فإن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أقل عرضة للإصابة بعدوى الأذن وجراثيم المعدة. ومع ذلك، قد توفر الرضاعة الطبيعية أيضًا الحماية من السرطان، وخاصة سرطان الدم.

سرطان الدم هو النوع الأكثر شيوعًا من السرطان لدى الأطفال والمراهقين. يعاني معظم الأطفال المصابين بسرطان الدم من نوع يُعرف باسم سرطان الدم الليمفاوي الحاد.

وبحسب الأطباء، ورغم أن العلاقة بين الرضاعة الطبيعية غير الكافية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال في وقت لاحق من الحياة لا تزال موضوع بحث مستمر، فإن الأدلة الحالية تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تلعب دوراً في خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وعلى الرغم من أن الآليات الدقيقة ليست مفهومة بالكامل.

كيف تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بالسرطان ؟

ويقول الخبراء إن هناك مجموعة من العوامل التي قد تكون مسؤولة عن انخفاض خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
يحتوي حليب الأم على عوامل تعزيز المناعة، وعوامل النمو، والهرمونات التي قد تساعد في تطوير الجهاز المناعي للطفل، مما قد يوفر الحماية ضد نمو الخلايا غير الطبيعي الذي يمكن أن يؤدي إلى السرطان.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن المكونات النشطة بيولوجيًا في حليب الأم تؤثر على ميكروبيوم الطفل والاستجابات المناعية، مما يساهم بشكل أكبر في الصحة على المدى الطويل.

يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة، ويقلل من الاستجابات الالتهابية، ويمنع العدوى، ويعمل كمضاد حيوي يعزز صحة ميكروبيوم الأمعاء، ويؤثر أيضًا على مستويات الحموضة في المعدة – وكلها عوامل أساسية في تعزيز صحة الجسم عند الأطفال.

ومع ذلك، فإن نمط حياتك وجيناتك تلعب دورًا مهمًا في الإصابة بالسرطان في سنواتك اللاحقة.

على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية ترتبط بنتائج صحية إيجابية، بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، فإن عوامل نمط الحياة الأخرى والجينات والتأثيرات البيئية تلعب أيضًا أدوارًا مهمة في تطور السرطان في وقت لاحق من الحياة.

ما هي المدة التي يجب أن تستمر فيها الرضاعة الطبيعية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان؟

وفقًا للخبراء، يجب إرضاع طفلك رضاعة طبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل، وتقول الدراسات إن 15 إلى 20% من حالات سرطان الدم لدى الأطفال يمكن منعها عن طريق الرضاعة الطبيعية لمدة نصف عام على الأقل أو أكثر.

كما وجدت بعض الدراسات الأخرى أن الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد.

هل تزيد الرضاعة الصناعية من خطر الإصابة بالسرطان عند الأطفال؟

لا توجد دراسات إرشادية تشير إلى أن الحليب الصناعي يسبب أي نوع من أنواع السرطان ومع ذلك، فإن إدخال الحليب الصناعي في النظام الغذائي للطفل يغير ميكروبيوم الأمعاء، مما قد يؤثر بدوره على كيفية استجابة الجهاز المناعي لمسببات الأمراض.

تقول الأبحاث أن حمض اللينوليك وحمض اللينولينيك، الموجودين في تركيبات الأطفال، كانا أعلى في الأطفال حديثي الولادة الذين أصيبوا لاحقًا بسرطان الدم في مرحلة الطفولة مقارنة بمن لم يصابوا به.