الشبكة نيوز : هل التسمم الغذائى معدٍ.. المضاعفات وأطعمة تجنبها عند الإصابة به

يعد التسمم الغذائي أمرا شائعا يمكن أن يصيب أي شخص في حال تناوله لطعام ملوث، الأمر الذى يؤدى إلى محاولة الجسم إخراج تلك السموم منه، مسببا عدد من الأعراض المرضية المزعجة، لكنها ضرورية في نفس الوقت لاستعادة الجسم لعافيته.

وتختلف حدة أعراض التسمم من شخص لآخر، ووفقا لكمية السموم التي تم تناولها، وفى العادة تشفى تلك الأعراض خلال يومين، وفقا لموقع كليفلاند كلينك.

كيفية الإصابة بالتلوث الغذائي
 

يحدث التسمم الغذائي عند تناول طعام أو ماء أو مشروبات أخرى ملوثة، ويمكن أن يتلوث الطعام في أي مرحلة من مراحل الإنتاج، من الحصاد إلى التخزين إلى الطهي أو التحضير، ويحدث التلوث في تلك الحالات، وهى:

عندما لا يكون الطعام طازجا
المكونات غير مغسولة جيدا
تم التعامل معه بطريقة غير صحية
لم يطبخ في درجة حرارة آمنة
لم يحفظ في درجات الحرارة المناسبة.

ويحدث التسمم الغذائي في كل مكان، لكن الإصابة به تزداد سهولةً عند السفر إلى الخارج، حيث قد تصادف جراثيم لا تصادفها في بلدك، وهو ما يطلق عليه “إسهال المسافر” .

الأعراض المبكرة للتسمم الغذائي
 

أحيانا يكون من الصعب تحديد مصدر العدوى، خاصةً إذا استغرق ظهور الأعراض بضعة أيام، لكن يمكن إرجاع الأعراض إلى تناول طعام ملوث في حالة ظهور الأعراض التالية، وهى:

الإسهال
الغثيان والقيء
آلام وتشنجات في المعدة
الحمى
الصداع
الضعف العام

ويعتمد مدة استمرار الأعراض، وتحديدا القىء، على نوع العدوى، حيث تظهر بعض أنواع العدوى البكتيرية الأكثر شيوعًا في غضون ساعات قليلة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى بعض الوقت لينمو في الجسم قبل أن يصبح سامًا، قد تستغرق بعض أنواع العدوى بضعة أيام، وقد يستغرق بعضها الآخر بضعة أسابيع.

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر التسمم الغذائي
 

يوجد عدد من العوامل التي قد تؤثر على مناعة الشخص وتجعله أكثر عرضة للتسمم الغذائي، مثل::

العمر

لدى الأطفال دون سن الخامسة أجهزة مناعية غير ناضجة، كذلك تبدأ هذه الأجهزة بالتراجع بعد سن الخامسة والستين.

الحمل
الحمل يتطلب جهدًا كبيرًا من جسم المرأة، مما يترك لها موارد أقل من المعتاد لمحاربة العدوى.

الأمراض المزمنة

تؤثر العديد من الأمراض المزمنة على المناعة، بما في ذلك العدوى، والسرطان، وأمراض نقص المناعة ، وأمراض المناعة الذاتية .

هل التسمم الغذائي معدى للآخرين؟
 

يمكن أن تنتقل العدوى من الشخص المصاب بالتسمم إلى شخص آخر عند ملامسته لجراثيمه،  حيث تنتشر الجراثيم عبر جزيئات صغيرة من القيء أو البراز، تبقى على الأسطح أو على الأصابع، ثم تنتقل إلى طعام أو فم شخص آخر.

المضاعفات المحتملة المرتبطة بالتسمم الغذائي
 

رغم أن مضاعفات التسمم الغذائي نادرة، إلا أنها قد تكون خطيرة، بل قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، ويعد الجفاف الشديد أكثر المخاطر شيوعًا، إلا أن بعض أنواع العدوى قد تُسبب مضاعفات أخرى. على سبيل المثال:

الإجهاض وولادة طفل ميت

تعد عدوى الليستيريا خطيرة بشكل خاص على الجنين النامي، لأن البكتيريا يمكن أن تسبب تلفًا عصبيًا والوفاة.

تلف الكلى

يمكن أن تؤدي البكتيريا الإشريكية القولونية إلى متلازمة انحلال الدم اليوريمية (HUS) وفشل الكلى.

التهاب المفاصل

يمكن أن تسبب بكتيريا السالمونيلا والكامبيلوباكتر، التهاب المفاصل المزمن وتلف المفاصل.

تلف الجهاز العصبي والدماغ

يمكن لبعض البكتيريا أو الفيروسات أن تسبب عدوى دماغية تُسمى التهاب السحايا،  كما يمكن لبكتيريا أخرى، مثل العطيفة، أن تسبب اضطرابًا عصبيًا يُسمى متلازمة جيلان باريه .

ماذا يجب أن آكل وأشرب عندما أعاني من التسمم الغذائي؟
 

قد ترغب في ترك معدتك تهدأ قليلاً قبل إدخال الطعام أو المشروبات، يمكن مص رقائق الثلج للحفاظ على رطوبة المعدة دون إرهاقها، ويمكن الإستعانة بالمصاصات المثلجة من عصائر الفاكهة أو الجيلاتين، وعندما تشعر بالاستعداد لتناول الطعام مجددًا، ابدأ بتناول لقيمات صغيرة من الأطعمة الخفيفة، مثل بعض المرق مع البسكويت أو الخبز المحمص خيارًا رائعًا.

وتوجد بعض الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بالتسمم الغذائي،  وهى:

الأطعمة الدهنية والمقلية
الأطعمة الحارة
الألبان
الكافيين
الأطعمة الغنية بالألياف
النيكوتين
الأطعمة الحمضية

هل التسمم الغذائي يزول من تلقاء نفسه؟
 

في معظم الحالات، يمكنك إدارة التسمم الغذائي من خلال العلاج الداعم في المنزل، وذلك ببساطة عن طريق الحفاظ على رطوبة الجسم، الذى يفقد الكثير من السوائل بسبب الإسهال والقيء والحمى،  لذلك يعد الحفاظ على رطوبة الجسم أهم ما يمكنك فعله لدعم جسمك أثناء قيامه بوظائفه، وقد تتطلب بعض أنواع التسمم تناول الأدوية مثل المضادات الحيوية.