الشبكة نيوز : فى شهر التوعية بمتلازمة القولون العصبي.. 5 عادات يومية تزيد من سوء حالتك

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات هضمية يومية، وغالبًا ما يُغفلون عنها باعتبارها مجرد توتر أو رد فعل تجاه الطعام، لكن بالنسبة للكثيرين، تُشير هذه الأعراض إلى متلازمة القولون العصبي (IBS)، وهي حالة مزمنة لا تزال تُعاني من نقص في التشخيص وسوء الفهم على نطاق واسع.

وفقا لموقع ” News18″ يمكن للعادات الغذائية السيئة، وخاصةً الإفراط في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة قليلة الألياف، أن تُؤثر سلبًا على صحة الأمعاء وتُفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي بشكل ملحوظ.

وفى شهر التوعية بمتلازمة القولون العصبي، الذي يتم الاحتفال به سنويًا في أبريل، يكون بمثابة تذكير مهم لرفع مستوى الوعي، وتشجيع التشخيص المبكر، وتوفير دعم أفضل لأولئك الذين يعانون بصمت من هذه الحالة.

يؤثر القولون العصبي على الجهاز الهضمي، وعادةً ما يتجلى بألم مستمر في البطن، وانتفاخ مزعج، وحركات أمعاء غير منتظمة تتراوح بين الإمساك والإسهال، أو بالتناوب بينهما، ورغم كونه أحد أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا حول العالم، لا يزال الكثيرون يعانون منه دون تشخيص دقيق لحالتهم.

5 عادات يومية قد تُفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي

العادات الغذائية السيئة

يلعب النظام الغذائي دورًا أساسيًا في إدارة متلازمة القولون العصبي، حيث قد تؤدي أنماط الأكل اليومية إلى تفاقم الأعراض، تناول وجبات كبيرة أو دسمة قد يُرهق الجهاز الهضمي، مما يُسبب الانتفاخ، أو الشعور بعدم الراحة، أو الإسهال، يُسهم قلة شرب الماء في الإمساك وبطء الهضم، بينما يؤدي تناول الطعام بسرعة كبيرة دون مضغ جيد إلى زيادة الغازات والانتفاخ.

يمكن لتعديلات بسيطة، مثل تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا، والمضغ جيدًا، والحفاظ على ترطيب الجسم بشكل كافٍ، أن تخفف بشكل كبير من الانزعاج اليومي، الانتباه إلى طريقة تناولنا للطعام لا يقل أهمية عن نوعيته عند التعامل مع أعراض القولون العصبي.

إهمال نمط الحياة

في كثير من الأحيان، لا يقتصر تأثير متلازمة القولون العصبي على ما نأكله فحسب، بل يشمل أيضًا نمط حياتنا، قلة النشاط البدني تُبطئ حركة الأمعاء، بينما تؤثر جودة النوم السيئة على عمليات الهضم، يؤثر التوتر المزمن بشكل مباشر على وظائف الأمعاء، وقد يُهيّج الاستخدام المنتظم لبعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية الجهاز الهضمي.
اتباع روتين متوازن – يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة فعالة للتوتر – يُساعد على استعادة التوازن بين الجسم والأمعاء، حتى التغييرات البسيطة في نمط الحياة، عند تطبيقها بانتظام، تُحقق تحسنًا ملحوظًا في راحة الجهاز الهضمي والصحة العامة.

العلاقة بين العقل والأمعاء

تحافظ الأمعاء والدماغ على علاقة ثنائية الاتجاه قوية، إذ يمكن للحالات النفسية أن تؤثر بشكل مباشر على وظيفة الجهاز الهضمي، غالبًا ما تتجلى المشاعر غير المعالجة كأعراض جسدية، بينما يؤثر القلق المستمر على حركة الأمعاء، يُعطل الإرهاق النفسي أنماط الهضم الطبيعية، مما يخلق حلقة مفرغة من الانزعاج الجسدي والضيق العاطفي.

يمكن للتوتر والقلق أن يُسرّعا أو يُبطئا عملية الهضم، مما يُسببان انزعاجًا وتشنجاتٍ واضطراباتٍ في حركة الأمعاء، رعاية الصحة النفسية من خلال ممارساتٍ مثل كتابة اليوميات والتأمل والعلاج النفسي تُخفف الضغط على الجهاز الهضمي وتُعزز التوازن الداخلي، يُؤكد هذا الارتباط بين العقل والأمعاء على أهمية اتباع مناهج علاجية شاملة لإدارة متلازمة القولون العصبي.

تجاهل علامات التحذير المبكر

من التحديات الرئيسية المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي تجاهلها باستمرار باعتبارها مجرد “معدة حساسة”، تجاهل أعراض مثل الانتفاخ المتكرر، والتقلصات، أو حركات الأمعاء غير المنتظمة قد يؤدي إلى انزعاج جسدي مطول، وضيق نفسي، وتدهور جودة الحياة، يؤجل الكثيرون طلب المشورة الطبية، أو يتعاملون مع آلامهم بشكل طبيعي، أو يحاولون إدارة أنفسهم دون فهم الأسباب الجذرية.

يمكن للتدخل المبكر، وتعديلات نمط الحياة المناسبة، والدعم المناسب أن يُحدث فرقًا كبيرًا في إدارة الأعراض، إدراك الانزعاج الهضمي والاعتراف به كإشارات ذات دلالة محتملة، بدلًا من اعتباره مجرد إزعاجات ينبغي تجاهلها، يُمثل خطوة مهمة نحو إدارة فعالة لمتلازمة القولون العصبي.

العلاج الذاتي الخاطئ

في عصر المعلومات الحالي، يلجأ الكثيرون إلى الموارد الإلكترونية للحصول على إجابات، مما يؤدي غالبًا إلى تشخيص ذاتي خاطئ وعلاجات غير مناسبة، استبعاد مجموعات غذائية كاملة دون توجيه مناسب، أو الاعتماد المفرط على العلاجات المتاحة دون وصفة طبية، قد يُخفي المشكلات الأساسية بدلًا من معالجتها.

يختلف الجهاز الهضمي لكل شخص عن الآخر، فما يُجدي نفعًا مع شخص قد لا يكون فعالًا أو حتى ضارًا لشخص آخر، بدلًا من التخمين، تضمن استشارة أخصائيي الرعاية الصحية تشخيصًا دقيقًا واستراتيجيات علاج مُخصصة، اتباع نهج مُصمم خصيصًا لإدارة متلازمة القولون العصبي يُراعي الفروق الفردية ويُوفر راحةً أكثر استدامة.