الشبكة نيوز : من صحة القلب للكبد.. كبت المشاعر قد يؤثر على صحة أعضاء جسمك

يمكن أن تؤثر المشاعر بشكل كبير على صحة أعضائنا، لأن حالتنا النفسية والعاطفية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالجهاز العصبي والغدد الصماء والجهاز المناعي، فعندما نمر بمشاعر قوية كالتوتر أو الغضب أو القلق أو الحزن، يستجيب جسمنا بإفراز هرمونات وتنشيط مسارات عصبية قد تدعم أو تعطل وظائف أعضائنا.

وفقا لموقع ” doctor.ndtv”، يمكن أن يؤدي الاختلال العاطفي المزمن إلى التهاب، واضطراب في تدفق الدم، وإعاقة الهضم، وإضعاف المناعة، بل وحتى إثارة الأمراض أو تفاقمها.

10 طرق تؤثر بها العواطف على صحة أعضائنا

1. التوتر والقلب

يُحفّز التوتر المزمن إفراز هرموني الكورتيزول والأدرينالين، مما يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، هذا الضغط المستمر على الجهاز القلبي الوعائي قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والتهاب الأوعية الدموية.

2. الغضب والكبد

في الطب الصيني التقليدي، يرتبط الكبد بانفعال الغضب، قد يؤدي الانفعال المستمر أو كبت الغضب إلى خلل في وظائف الكبد مع مرور الوقت، كما يُظهر الطب الحديث أن الغضب المزمن قد يؤدي إلى زيادة السيتوكينات الالتهابية التي تُلحق الضرر بخلايا الكبد وتُفاقم حالات مثل مرض الكبد الدهني أو التهاب الكبد.

3. القلق والرئتين

غالبًا ما تتأثر الرئتان بالقلق، إذ إن أنماط التنفس السطحية والسريعة تحد من تبادل الأكسجين، وقد يؤدي القلق طويل الأمد إلى متلازمة فرط التنفس وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.

4. الحزن والجهاز المناعي

يُضعف الحزن الاستجابة المناعية بشكل كبير، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، تُحفز الصدمة العاطفية الناتجة عن الفقدان ارتفاعًا حادًا في مستوى الكورتيزول، مما قد يُثبط نشاط خلايا الدم البيضاء ويُقلل من وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية.

5. القلق والمعدة

القلق المفرط أو التفكير المفرط قد يُعيق عملية الهضم، قد يؤدي إلى ارتجاع المريء، أو الانتفاخ، أو متلازمة القولون العصبي (IBS) يُنشّط القلق الجهاز العصبي الودي (الاستجابة القتالية أو الهرب)، مما يُقلل من تدفق الدم إلى أعضاء الجهاز الهضمي.

6. الاكتئاب والأمعاء

غالبًا ما تُسمى الأمعاء “الدماغ الثاني” نظرًا لشبكتها الواسعة من الخلايا العصبية وارتباطها بتنظيم المشاعر عبر محور الأمعاء-الدماغ، يُغير الاكتئاب توازن ميكروبات الأمعاء ويُقلل من حركتها، مما يُسبب الإمساك أو الإسهال، كما يؤثر على الشهية وإنتاج الإنزيمات، مما قد يُؤدي إلى سوء التغذية.

7. الخوف والكلى

من المنظورين الفسيولوجي والتقليدي، يؤثر الخوف على صحة الكلى. ففي الطب الصيني التقليدي، يُقال إن الخوف المزمن يستنزف طاقة الكلى، المسؤولة عن الحيوية والتوازن الهرموني، أما من الناحية الطبية الحيوية، فيؤدي الخوف والقلق المطول إلى ارتفاع مستويات هرمونات التوتر التي ترفع ضغط الدم وتُرهق قدرة الكلى على الترشيح.

8. الاحراج والجلد

غالبًا ما تتجلى مشاعر كالخجل والإحراج من خلال ردود فعل جلدية كاحمرار الوجه، أو الطفح الجلدي، أو حب الشباب، يمكن أن يُسبب الخجل المزمن خللًا في تنظيم الكورتيزول والاستجابات المناعية، مما يؤدي إلى حالات جلدية التهابية مثل الأكزيما، أو الصدفية، أو الشرى.

9. القمع العاطفي والغدة الدرقية

كبت المشاعر، وخاصةً عدم القدرة على التعبير عن الغضب أو الحزن، قد يؤثر على الغدة الدرقية، المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض، وقد يؤدي الكبت العاطفي المزمن إلى قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية.

10. الحزن المزمن والبنكرياس

يمكن أن يؤثر الحزن أو اليأس المستمر على تنظيم سكر الدم، كما أن الاكتئاب العاطفي قد يُضعف إنتاج الأنسولين وحساسيته، مما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، كما يؤثر الحزن المزمن على عادات الأكل، إما بالإفراط في تناول الطعام أو فقدان الشهية، وكلاهما يُجهد البنكرياس.