التخطي إلى المحتوى

الشبكة نيوز :
بتتكلم مع نفسك.. امتى تعرف أنك محتاج طبيب نفسى

الشبكة نيوز : 
                                            بتتكلم مع نفسك.. امتى تعرف أنك محتاج طبيب نفسى
الشبكة نيوز :
بتتكلم مع نفسك.. امتى تعرف أنك محتاج طبيب نفسى


الشبكة نيوز :
بتتكلم مع نفسك.. امتى تعرف أنك محتاج طبيب نفسى

الحديث مع النفس هو الحوار الداخلي الذي يجريه الإنسان مع نفسه، في حالة تحدث الشخص مع نفسه بشكل إيجابى فذلك يساعده على تحسين الأداء وتعزيز ثقته بنفسه، لكن في حالة الحديث السلبى مع النفس، فقد يؤدى ذلك إلى إهتزاز الثقة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض نفسية، مثل القلق والاكتئاب.

ويعد التحدث مع النفس أمرا طبيعيا  في معظم الحالات، إلا أنه قد يكون أيضًا علامة على وجود مشكلة في الصحة النفسية، خاصة إذا كان يحدث بشكل مفرط، لأنه يزداد في حالات الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، وفقا لموقع “Health”.

لماذا يتحدث الناس إلى أنفسهم؟

على الرغم من أن معظم الناس يتحدثون إلى أنفسهم، إلا أن هناك أبحاثًا قليلة حول سبب قيام الناس بذلك، حيث وجد بعض الخبراء أن الحوار الداخلي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين كانوا أطفالًا وحيدين في طفولتهم، أو كان لديهم صديق خيالي في تلك الفترة العمرية، كما أن أن الأشخاص الأكثر إبداعًا ولديهم خيال نشط، أو الذين لديهم وعي متزايد بمشاعرهم، قد يكونون أكثر ميلًا للتحدث مع أنفسهم.

وقد يتحدث الناس أيضًا إلى أنفسهم للمساعدة في حل المشكلات، أو تقليل القلق قبل موقف  مهم، أو تحسين أدائهم في المدرسة أو الرياضة، ويعد هذا النوع من الحديث الإيجابي مع الذات، مما يعني أن الأشخاص الذين يتحدثون بإيجابية مع أنفسهم قد يتمكنون من تجاوز التحديات وتحقيق نتائج أفضل، لكن قد يلجأ الأشخاص الوحيدون إلى مزيد من الحديث السلبي مع أنفسهم والتقليل من شأنها، وقد يكون الإفراط في الحديث السلبي مع أنفسهم ضارًا، ويزيد من خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب الوسواس القهري ، أو القلق أو الفصام .

فوائد التحدث مع نفسك

يمكن أن يكون التحدث مع نفسك أداةً مفيدة، خاصةً إذا استخدمته لتحقيق الأهداف، أو مواجهة المواقف الصعبة، أو تحسين أدائك، ووجدت إحدى الدراسات أن الحديث الإيجابي مع النفس يُحسّن أداء الأطفال في الرياضيات، خاصةً عندما يشككون في قدراتهم، فيما توصلت دراسة أخرى إلى أن الأشخاص المكلفين بمهمة معينة، عند قرائتهم  التعليمات بصوت عالى أو تحدثوا مع أنفسهم، كان فهمهم أفضل ونتائجهم أكثر إيجابية من من قرأوها بصمت.

ويمكن أن يكون الحديث مع النفس مفيدًا أيضًا للرياضيين، خاصةً المبتدئين، لأنه يساعدهم على تعلم مهارات جديدة، وتحسين أدائهم و قدراتهم، خاصة في الرياضات التي تتطلب قدرة على التحمل، مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة.

متى يصبح التحدث إلى النفس علامة مرضية؟

مع أن الحديث مع النفس أمر طبيعي لدى معظم الناس، إلا أنه قد يصبح مشكلة إذا استمر الحوار الداخلي بشكل سلبي، ورغم أن الحديث السلبي مع النفس ليس دائمًا علامة واضحة على وجود مشكلة نفسية، ولكنه قد يزيد من خطر الإصابة بها أو يفاقم أعراضك الحالية، خاصة في الحالات النفسية التالية:

اضطراب الوسواس القهري (OCD)

يعاني المصابون باضطراب الوسواس القهري من أفكارٍ قهرية، أو حديثٍ سلبيٍّ مع النفس يخرج عن السيطرة، أو يبدو وكأنه يتكرر في أذهانهم، كما قد يخشون الصراخ بألفاظ غير لائقة في الأماكن العامة، أو يخشون أن يكونوا قد أذوا شخصًا ما.

الفصام

أحيانًا يكون الحديث المفرط مع النفس علامة على الفصام، ويعتقد بعض الباحثين أن الفصام غالبًا ما يسبب صعوبة في التحكم في حديثك الداخلي أو حديثك مع نفسك، قد تصاحب هذه الأفكار أيضًا هلوسات وأفكار مشوشة وأوهام.

اضطراب الاكتئاب الشديد

غالبًا ما يكون الحديث السلبي مع النفس سمةً أساسيةً للاكتئاب، بسبب الشعور بانعدام القيمة والعجز عند الإصابة بهذا الاضطراب، غالبًا ما تنبع هذه المشاعر من الحديث السلبي مع الذات أو اللوم الذاتى.

اضطراب كرب ما بعد الصدمة (PTSD)

يعاني المصابون بكرب ما بعدة الصدمة من أفكار سلبية عن أنفسهم أو العالم، وقد يُسبب هذا الحديث السلبي مع الذات أيضًا لوم الذات والشعور بالذنب والعار.

اضطرابات القلق

عندما يعاني شخص ما من اضطراب القلق، فإنه غالبًا ما ينخرط في حديث سلبي مع نفسه، وخاصة حول إمكانية حدوث نتائج سلبية في المستقبل.

كيف تتحدث مع نفسك بشكل صحيح

رغم وجود بعض الأدلة على أن الحديث السلبي مع النفس قد يحفز الشخص أحيانًا على التغيير، إلا أن معظم هذا الحديث يضر بصحتك النفسية، إذا وجدت نفسك مستهدفًا بصوت داخلي سلبي بشكل متكرر، فيوجد بعد الخطوات لجعل حديثك مع نفسك أمرا صحيا، وهى:

تحدث إلى نفسك بضمير الغائب

وجد الباحثون أن الحديث الذاتي التحفيزي يفيد بشكل خاص إذا كنت تتحدث مع نفسك بضمير الغائب، على سبيل المثال، “يمكنك فعل هذا!” أكثر فعالية من قول ” أنا أستطيع فعل هذا!”، فهو لا يقلل من القلق والتوتر الذي قد تشعر به فحسب، بل يخلق أيضًا تباعدًا اجتماعيًا عن التحدي أو المشكلة التي تواجهها.

جرب إعادة الهيكلة المعرفية

إعادة الهيكلة المعرفية هي تقنية علاجية مفيدة للغاية في تغيير طريقة تفكيرك، و تتيح إعادة صياغة الأفكار والمعتقدات السلبية وتحويلها إلى أفكار ومعتقدات أكثر إيجابية، مثلا بدلا من قول “أنا فاشل”، يمكن قول “ربما أخطأت في هذا الأمر، ولكنني واثق من أنني سأنجح في المرة القادمة”.

التركيز على الامتنان

أحيانًا تكون أفضل طريقة لإعادة صياغة أفكارك أو حديثك السلبي مع نفسك هي توجيهها نحو شيء آخر، مثل التركيز على الامتنان، فالتحدث مع نفسك عما تقدّره أو تشعر بالامتنان له يُمكن أن يحول تركيزك بعيدًا عن الأمور السلبية التي قد تمر بها أو تشعر بها، ويحسن حديثك مع نفسك بشكل عام.

استخدم تقنيات اليقظة الذهنية

يمكن أن يُحدث الحديث الذاتي آثارًا إيجابية وسلبية، وذلك حسب ما تُخبر به نفسك، وعند دمجه مع تقنيات اليقظة الذهنية، قد تتمكن من موازنة حديثك الذاتي والتركيز على الحاضر بدلًا من التفكير في الماضي أو مخاوف المستقبل.

تقبل حديثك السلبي مع نفسك

تشير إحدى الدراسات إلى أنه بدلًا من مقاومة حديثك السلبي عن نفسك، تقبّل وجوده، لأن مقاومة النقد الداخلي تسمح له بالاستمرار، بينما تقبله يسمح لك بإدراكه والعمل على معالجته، ويقترح الباحثون أنه عندما تبدأ بالحديث السلبي مع النفس، انتبه له، وتراجع خطوة إلى الوراء، ولا تستمع لما يقوله هذا الناقد الداخلي، بتلك الطريقة  ستتمكن من تحديد الحديث السلبي مع النفس وتجاهله، ومنعه من التأثير عليك أو على تفكيرك.

الشبكة نيوز :
بتتكلم مع نفسك.. امتى تعرف أنك محتاج طبيب نفسى

الشبكة نيوز :
بتتكلم مع نفسك.. امتى تعرف أنك محتاج طبيب نفسى
#بتتكلم #مع #نفسك #امتى #تعرف #أنك #محتاج #طبيب #نفسى