الشبكة نيوز : 8 مخاطر تهدد طفلك لو بالغت في حمايته.. مش هيعرف يتعامل مع العالم

الشبكة نيوز :
8 مخاطر تهدد طفلك لو بالغت في حمايته.. مش هيعرف يتعامل مع العالم

في مسلسل لام شمسية، جسدت الفنانة يسرا اللوزي شخصية “رباب”، فتاة نشأت في بيئة شديدة الحماية، حيث بالغ والداها في رعايتها لدرجة حرمانها من فرص اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية. رغم أنها كانت مطيعة ولم ترتكب الكثير من الأخطاء، إلا أن هذه التربية جعلتها فريسة سهلة لزوج مستبد ألغى كيانها وفرض عليها حياة بلا استقلالية.

هذا المشهد يعكس واقعًا شائعًا، حيث يؤدي الإفراط في الحماية الأبوية إلى عواقب وخيمة على الأبناء حتى بعد وصولهم لسن الرشد. فبينما يعتقد بعض الآباء أن حمايتهم الزائدة هي تعبير عن الحب والاهتمام، إلا أن الدراسات تؤكد أن التربية المفرطة قد تعيق النمو النفسي والاجتماعي للأطفال، وتؤثر على ثقتهم بأنفسهم واستقلاليتهم.

كيف يؤثر الإفراط في الحماية على الأبناء؟

بحسب موقع Marriage، إليك أبرز التأثيرات السلبية لهذا النهج التربوي:

– انخفاض احترام الذات والثقة بالنفس

عندما يتم منع الطفل من خوض التجارب بنفسه خوفًا من الفشل، قد يشعر بأنه غير قادر على مواجهة التحديات بمفرده، مما يؤدي إلى ضعف ثقته بنفسه حتى في مرحلة البلوغ، ويؤثر على قراراته المهنية وعلاقاته الشخصية.

– ضعف مهارات التأقلم

الأطفال الذين لا يواجهون التحديات الصغيرة في طفولتهم، يجدون أنفسهم عاجزين عن التعامل مع التوتر والإحباط عند مواجهتهم للصعوبات لاحقًا، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بالقلق والاكتئاب.

– التبعية وانعدام الاستقلالية

عندما يتولى الآباء حل جميع المشكلات واتخاذ القرارات نيابة عن أبنائهم، يصبح هؤلاء الأطفال غير قادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، مما يحدّ من قدرتهم على الاستقلالية سواء في الحياة الشخصية أو المهنية.

– القلق والخوف من الفشل

الخوف المستمر من ارتكاب الأخطاء، والتوقعات العالية التي يفرضها الآباء، قد تؤدي إلى قلق دائم لدى الأطفال، مما يجعلهم يتجنبون التجارب الجديدة خوفًا من الفشل أو عدم تلبية معايير والديهم.

– ضعف المهارات الاجتماعية

الأطفال الذين يتعرضون لإفراط في الحماية قد يجدون صعوبة في التفاعل مع الآخرين، حل النزاعات، أو العمل الجماعي، نظرًا لقلة الفرص التي أُتيحت لهم لخوض تجارب اجتماعية باستقلالية.

– الإحساس بالاستحقاق والتوقعات غير الواقعية

في بعض الحالات، قد يطور الطفل شعورًا بالاستحقاق، حيث يتوقع أن يحصل على كل ما يريد بسهولة، مما يجعله غير مستعد لمواجهة التحديات الحقيقية في الحياة.

– عدم القدرة على التعامل مع النقد

الأطفال الذين اعتادوا على المديح المستمر دون أي نقد، قد يصبحون حساسين بشكل مفرط تجاه التعليقات السلبية، مما يؤثر على قدرتهم على التعلم من الأخطاء والتطور في بيئات أكاديمية أو مهنية.

– تأخر مهارات حل المشكلات

عندما يحل الآباء جميع مشاكل أطفالهم، لا تتاح لهم فرصة تطوير مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات، مما ينعكس سلبًا على أدائهم في المستقبل سواء في العمل أو الحياة الشخصية.