الشبكة نيوز : بعد وفاة لاعب الزمالك السابق سعد محمد.. كل ما يجب معرفته عن سرطان الدم

توفى صباح اليوم الخميس، سعد محمد لاعب الزمالك السابق مواليد 2000، وذلك بعد صراع مع مرض سرطان الدم، الذى أصيب به منذ سنوات، وكان المرض قد داهم اللاعب مجددًا في 2023، وأعلن اللاعب خضوعه لعملية زرع نخاع، ولكن تدهورت صحته ورحل متأثرا بإصابته بهذا المرض.

يبدأ سرطان الدم “اللوكيميا” عندما يتغير الحمض النووى (DNA) لخلية واحدة في نخاع العظم (يحدث طفرة) فلا تتمكن من النمو والعمل بشكل طبيعي، وغالبًا ما تتصرف خلايا سرطان الدم كخلايا دم بيضاء غير طبيعية، ويعتمد علاج سرطان الدم على نوعه، والعمر وصحتك العامة، وما إذا كان سرطان الدم قد انتشر إلى أعضاء أو أنسجة أخرى، وفقًا لموقع “كليفيلاند كلينيك”.

سرطان الدم “اللوكيميا” يتميز بنمو سريع لخلايا الدم غير الطبيعية، ويحدث هذا النمو غير المنضبط في نخاع العظم، الذى يصنع معظم الدم بالجسم، وعادةً ما تكون خلايا سرطان الدم خلايا دم بيضاء غير ناضجة (لا تزال في طور النمو).

أنواع سرطان الدم:

وعلى عكس أنواع السرطان الأخرى، لا يشكل سرطان الدم عمومًا كتلة (ورمًا) تظهر في اختبارات التصوير، مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب، وهناك أنواع عديدة من سرطان الدم، بعضها أكثر شيوعًا لدى الأطفال، والبعض الآخر أكثر شيوعًا لدى البالغين، ويعتمد العلاج على نوع سرطان الدم وعوامل أخرى.

كيف يتطور مرض سرطان الدم؟

يبدأ سرطان الدم في نخاع العظم، وهو النسيج الإسفنجي الرخو الموجود في التجويف الداخلي للعظام، حيث تُصنع خلايا الدم، وتمر خلايا الدم بمراحل متعددة قبل أن تصل إلى مراحلها الناضجة، وتشمل خلايا الدم الناضجة الطبيعية ما يلي:

خلايا الدم الحمراء: الخلايا التي تحمل الأكسجين والمواد الحيوية الأخرى إلى جميع الأنسجة والأعضاء في الجسم.

خلايا الدم البيضاء: الخلايا التي تحارب العدوى.

الصفائح الدموية: الخلايا التي تساعد على تخثر الدم.

تتطور الخلايا النخاعية إلى خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية وأنواع معينة من خلايا الدم البيضاء (الخلايا القاعدية والخلايا الحمضية والعدلات).

تتطور الخلايا الليمفاوية إلى خلايا دم بيضاء معينة ( الخلايا الليمفاوية والخلايا القاتلة الطبيعية ).

ومع ذلك، إذا كنت مصابًا بسرطان الدم، تبدأ إحدى خلايا الدم النامية بالتكاثر بشكل خارج عن السيطرة، وتبدأ هذه الخلايا الشاذة، والتي تُسمى خلايا سرطان الدم، بالسيطرة على المساحة داخل نخاع العظم، مزاحمةً الخلايا التي تحاول التطور إلى خلايا دم حمراء وبيضاء وصفيحات دموية سليمة.

تشمل العلامات والأعراض الشائعة لسرطان الدم ما يلي:

التعب والإرهاق بسهولة.
الحمى أو التعرق الليلي .
العدوى المتكررة.
ضيق في التنفس.
بشرة شاحبة.
فقدان الوزن غير المبرر .
آلام العظام أو المفاصل أو حساسيتها.
تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط أو الفخذ أو المعدة، أو تضخم الطحال أو الكبد .
كدمات ونزيف بسهولة، بما في ذلك نزيف الأنف، نزيف اللثة، طفح جلدي يبدو مثل بقع حمراء صغيرة في الجلد ( بقع حمراء صغيرة ) أو بقع جلدية أرجوانية أو داكنة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر أكبر للإصابة بسرطان الدم؟

يمكن لأي شخص أن يُصاب بسرطان الدم، ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة، بما في ذلك:

علاجات السرطان السابقة، قد تزيد علاجات السرطان السابقة، التي تشمل الإشعاع أو العلاج الكيميائي، من احتمالية إصابتك ببعض أنواع سرطان الدم.

التدخين، إذا كان لديك تاريخ من التدخين أو التعرض للتدخين السلبي، فأنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم النقوي الحاد.

التعرض للمواد الكيميائية الصناعية، يُعدّ البنزين والفورمالديهايد من المواد الكيميائية المعروفة المسببة للسرطان، والموجودة في مواد البناء والمواد الكيميائية المنزلية، حيث يُستخدم البنزين في صناعة البلاستيك والمطاط والأصباغ والمبيدات الحشرية والأدوية والمنظفات، أما الفورمالديهايد، فيُستخدم في مواد البناء والمنتجات المنزلية مثل الصابون والشامبو ومنتجات التنظيف.

بعض الاضطرابات الوراثية، مثل الورم العصبي الليفي، ومتلازمة كلاينفلتر، ومتلازمة شواخمان-دايموند، ومتلازمة داون، قد تزيد من خطر إصابتك بالمرض.

تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الدم، تشير الأبحاث إلى أن بعض أنواع سرطان الدم قد تنتقل وراثيًا، وفي معظم الحالات، لا يعني وجود قريب مصاب بسرطان الدم أنك أو أحد أفراد عائلتك سيصاب أيضًا بسرطان الدم، لذلك إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك مصابًا بحالة وراثية يجب استشارة الطبيب لأنه قد يوصي بإجراء فحص جيني لتقييم خطر إصابتك.

كيف يتم علاج سرطان الدم؟

تتضمن العلاجات الشائعة عادةً مزيجًا من الآتي:

العلاج الكيميائي: يُعد العلاج الكيميائي أكثر أنواع علاج سرطان الدم شيوعًا، ويتضمن استخدام مواد كيميائية لقتل خلايا سرطان الدم أو منعها من التكاثر، وخلال فترة العلاج، قد تتلقى المواد الكيميائية (الأدوية) على شكل حبوب، أو حقنة في الوريد، أو حقنة تحت الجلد، وعادةً، ستتلقى مزيجًا من أدوية العلاج الكيميائي .

العلاج المناعي (العلاج البيولوجي): يستخدم هذا العلاج أدويةً معينة لتعزيز جهاز المناعة في الجسم، مما يُساعده على مكافحة سرطان الدم، ويساعد العلاج المناعي جهاز المناعة على تحديد الخلايا السرطانية وإنتاج المزيد من الخلايا المناعية لمكافحتها.

العلاج الإشعاعي: يستخدم هذا العلاج حزمًا عالية الطاقة أو الأشعة السينية لقتل خلايا سرطان الدم أو منع نموها، وأثناء العلاج، يُوجه جهاز الإشعاع إلى المناطق المحددة في الجسم التي توجد فيها الخلايا السرطانية، أو يُوزعه على كامل الجسم.

زراعة الخلايا المكونة للدم (زرع الخلايا الجذعية أو نخاع العظم): يستبدل هذا العلاج الخلايا السرطانية المكونة للدم التي تم القضاء عليها بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي بخلايا جديدة سليمة مكونة للدم.