الشبكة نيوز : تسريب بيانات Mars Hydro: خطر أمنى يهدد مستخدمى الزراعة الذكية

أدى اختراق ضخم للبيانات إلى تسريب 2.7 مليار سجل تخص شركة Mars Hydro الصينية، حيث تعمل الشركة في الزراعة الداخلية والزراعة المائية وهي عملية زراعة النباتات بدون تربة، وتقدم الشركة مصابيح زراعة LED وخيام زراعة ومنتجات أخرى.

نظرًا لأن العديد من المنتجات التي تقدمها يتم التحكم فيها بواسطة الهواتف الذكية، فقد تم تضمين معلومات حول الأنواع المختلفة من الهواتف المحمولة وشبكات Wi-Fi التي يستخدمها عملاؤها في اختراق البيانات ، كما تم تسريب نظام التشغيل المستخدم بواسطة هذه الهواتف (iOS أو Android).

لم تكن البيانات محمية بكلمة مرور، كما تضمنت المعلومات المسربة أيضًا أسماء شبكات Wi-Fi SSID وكلمات المرور وعناوين IP وأرقام معرف الجهاز وعناوين البريد الإلكتروني ، ووفقًا لتقرير واحد، فإن التهديدات المحتملة من هذا الاختراق للبيانات تشمل الوصول غير المصرح به إلى الشبكات والأجهزة ، وهجمات التصيد الاحتيالي، واعتراض البيانات، وهجمات الوسيط.

تعتبر هجمات الرجل الوسيط خطيرة لأنها تتضمن مهاجمًا يتدخل سراً بين طرفين يجريان محادثة عبر الإنترنت غير مشفرة، ويمكن للمهاجم تغيير المحادثة المرسلة من طرف إلى آخر دون أن يدرك أي من المشاركين في المحادثة أن هذا كان يحدث ، ونتيجة لذلك يمكن أن يؤدي هذا الاختراق للبيانات إلى عمليات انتحال هوية وهجمات تنصت. 

ولم يتضح بعد ما إذا كانت قاعدة البيانات المعنية بالاختراق مملوكة ومدارة بشكل مباشر من قبل شركة Mars Hydro وLG-LED SOLUTIONS أو تديرها جهة خارجية متعاقدة لإدارة البيانات ، وتجدر الإشارة إلى أن شركة Mars Hydro تصمم وتصنع منتجاتها في شنتشن بالصين بينما تمتلك مستودعات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتُستخدم الهواتف الذكية للتحكم في بعض المنتجات المتاحة من Mars Hydro، ولهذا السبب يتوفر تطبيق للشركة من متجر التطبيقات ومتجر Google Play ، وتتوفر التطبيقات باللغات الصينية والإنجليزية والفرنسية والألمانية ، وتنص إشعارات الخصوصية للتطبيق في كل من واجهات متاجر iOS وAndroid على أن هذه التطبيقات لا تجمع أي بيانات للمستخدم.

ومع ذلك، فمن المحتمل أن تحتوي السجلات المسربة على بيانات اعتماد وتفاصيل اتصال تم الحصول عليها من أجهزة إنترنت الأشياء التي تقدمها Mars Hydro بمجرد توصيلها بالشبكة المحلية لضحية المستخدم.

حتى الآن، لم تظهر أي أدلة على أن البيانات المسربة تم الحصول عليها من قبل مهاجم مستعد لاستخدامها لأغراض شريرة ، وهناك دائمًا احتمال أن تحصل حكومة أجنبية على قاعدة البيانات وتستخدمها لجمع المعلومات أو لأغراض المراقبة.