الشبكة نيوز :
جمال عبد الناصر يكتب: صورة وقصة وقضية من تراث “سمعة” المسرحي
جمال عبد الناصر يكتب: صورة وقصة وقضية من تراث “سمعة” المسرحي
الشبكة نيوز :
جمال عبد الناصر يكتب: صورة وقصة وقضية من تراث “سمعة” المسرحي
من خلال صورة سنحكي لكم قصة من قصص الفن المصري، وحكاية من حكايات الفنانين العظام الذين وهبوا حياتهم لفنهم وأمتعونا بالكثير من الأعمال، وصورة اليوم حكايتها تعود لعام 1969، وجمعت إسماعيل ياسين وشريفة فاضل وسهير رمزي، وإن كانت الصورة فيها الكثير من البهجة، وهي صورة نادرة من آخر عمل مسرحي لإسماعيل ياسين لكنها تفتح ملفًا وتذكرنا بمأساة وقصة حزينة سنرويها عن تراث “سمعة” المسرحي الذي أتلفه الجهل والغباء وعدم المسئولية.
المسرح في حياة الفنان إسماعيل ياسين كان له نصيب كبير من رصيده الفني، وكان سمعة يحب الوقوف علي خشبة المسرح، وحبه هذا جعله يكون فرقة باسمه ومسرح باسمه، وأنتج لنفسه من أجل عشقه للمسرح بمشاركة صديقه الصدوق وكاتب أغلب اعماله أبو السعود الإبياري.
إسماعيل ياسين رصيده المسرحي حوالي (60) مسرحية سجل التلفزيون منها نحو 30 مسرحية منذ بداية إرساله في عام 1960 وحتى وفاة الفنان الراحل في عام 1972، ومن هذه المسرحيات: أنا حظي بمب، يا قاتل يا مقتول، الكورة مع بلبل، طلاق سعاد هانم، عريس طنط جلاجل، منافق للإيجار، سهرة في الكراكون، “كل الرجال كده”، ولكن للأسف الشديد راح تراث إسماعيل ياسين المسرحي وسجلت علي بعض مسرحياته مباريات كرة قدم، والبعض الآخر أصابه التلف ولم يتبق علي حد علمي سوي مسرحية “كل الرجال كده” تأليف أبو السعود الأبيارى، وإخراج السيد بدير، وبطولة محمود المليجى وتحية كاريوكا واستيفان روستى وعبد النبى محمد وجمالات زايد وعفاف شاكر، وهناك جزء آخر من مسرحية “منافق للإيجار” التي شارك في بطولتها الفنان عبد الفتاح القصري، إذن فمسرح إسماعيل ياسين وتراثه المسرحي لم يتبقَ منه سوي مسرحية ونص، وبقية اعماله أتلفها الهوي، وأتلفها الجهل بقيمة هذا التراث من قبل موظفين.

إسماعيل ياسين في آخر ظهور له علي المسرح
فرقة إسماعيل ياسين المسرحية أسسها إسماعيل ياسين في عز شهرته في عام 1954 بالاشتراك مع أبو السعود الإبياري، كمحاولة منهما لخدمة المسرح، وبالفعل حققت العروض المسرحية التي قدمتها الفرقة نجاحات متتالية، ولكن بعد مرور اثني عشر عامًا على تأسيسها، قررا غلق الفرقة، ومهما اختلفت الآراء فإن غلقها كان أشبه بغلق مدرسة تشع النور في العقول والقلوب، وأوضح إسماعيل ياسين الأسباب التي دفعتهما لغلق الفرقة، في مقال له نشر في مجلة الكواكب عام 1966 قال فيه: وأخيرًا قررت أن أغلق أبواب فرقتي بعد جهاد 12 عامًا متواصلة وبعد خسائر تجاوزت الثلاثين ألفًا من الجنيهات أنا وشريكي في الفرقة أبو السعود الإبياري”، وأوضح أسباب غلق فرقتي المسرحية، جاء نتيجة نصائح الأصدقاء المخلصين واقتنع بآرائهم بأن لا فائدة من هذا الجهاد المتواصل وتلك الخسائر الفادحة من أجل ذلك المبدأ الفني الذي عمل من أجله، وهو أن تظل فرقته في ميدان المسرح لتسهم في نهضة المسرح العربي، وتقدم ألوانًا من المسرحية الكوميدية والفن المسرحي لا تقدر على تقديمه أي فرقة أخرى.
أما عن الصورة التي نشرت مع المقال فهي لإسماعيل ياسين وشريفة فاضل، وصورة أخري مع سهير رمزي من مسرحية” اتفضل قهوة”، مقتبسة من قصة انجليزية حول مدرس تاريخ أصابه الجنون فظل يتخيل نفسه كل الشخصيات التاريخية، من بينها نابليون و غيره، وقدمت المسرحية بفرقة عمر الخيام، سنة 1969.
الشبكة نيوز :
جمال عبد الناصر يكتب: صورة وقصة وقضية من تراث “سمعة” المسرحي
الشبكة نيوز :
جمال عبد الناصر يكتب: صورة وقصة وقضية من تراث “سمعة” المسرحي
#جمال #عبد #الناصر #يكتب #صورة #وقصة #وقضية #من #تراث #سمعة #المسرحي