الشبكة نيوز : عائلة رائدة ناسا تكشف عن صدمتها النفسية بعد 9 أشهر عالقة في الفضاء

أظهرت رائدة ناسا سونيتا ويليامز شجاعةً وهي عالقة في الفضاء، لكن عائلتها كشفت عن مدى معاناتها النفسية، حيث قالت بوني بانديا، والدة ويليامز، أن ابنتها كانت تفكر في التقاعد قبل أسابيع من إرسالها في المهمة التي كان من المفترض أن تستمر 10 أيام فقط، وخلال الأشهر التسعة التي قضتها ويليامز عالقة في محطة الفضاء الدولية، اشتكت من افتقاد عائلتها ودفء لمستهم.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، شاركت شقيقة ويليامز، دينا آناد، سياق رسالة بريد إلكتروني خاصة بينها وبين شقيقتها، كتبت ويليامز فيها: “في الفضاء لا يمسك المرء بأيدي الناس ولا يعانقهم”، وصرحت أناد أن ويليامز كانت تفتقد أصدقاءها وعائلتها لدرجة أنهم أرسلوا قصصًا ونكاتًا مضحكة إلى محطة الفضاء الدولية.

كما شاركت بوني بانديا رسالة مؤثرة عند عودة ابنتها، قائلةً إن عائلتها وأصدقاءها كانوا “ينتظرون طويلا”، وقالت بانديا: “لقد افتقدناكِ كثيرًا، ولكن مع بقائكِ على اتصال مع الجميع وجميعنا، نحن العائلة، لم نفتقدكِ كثيرًا، بل افتقدنا ما يكفي”.

أمضت ويليامز وزميلها في الطاقم، بوتش ويلمور، ما مجموعه 286 يومًا على متن محطة الفضاء الدولية، وهى ثاني أطول مدة قضاها في المحطة بعد فرانك روبيو الذي أمضى 371 يومًا متتاليًا.
عاد الثنائي أخيرًا إلى الأرض يوم الثلاثاء الماضى، حيث هبطا قبالة ساحل فلوريدا واجتمعا مع عائلتهما بعد ساعات.

طوال فترة إقامة ويليامز، أثار الجمهور والخبراء الطبيون مخاوف بشأن صحتها، حيث بدت هزيلة في الصور التي التُقطت لها على متن محطة الفضاء الدولية.

وقالت الدكتور جوبتا “ما ترونه في تلك الصورة هو شخص أعتقد أنه يعاني من الضغوط الطبيعية للعيش على ارتفاع شاهق، حتى في مقصورة مضغوطة، لفترات طويلة”، مضيفة “تبدو خديها غائرتين بعض الشيء، وعادةً ما يحدث هذا عند فقدان الوزن الكلي للجسم”.