الشبكة نيوز : مارك زوكربيرج يضغط على دونالد ترامب لتجنب محاكمة مكافحة الاحتكار

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، يضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للموافقة على تسوية من شأنها أن تمنع الشركة من مواجهة محاكمة مكافحة الاحتكار في وقت لاحق من هذا الشهر.

والتقت ميتا وممثلوها بالرئيس وكبار مستشاريه قبل محاكمة لجنة التجارة الفيدرالية في 14 أبريل، والتي قد تجبر الشركة على التراجع عن استحواذها على تطبيقي واتساب وإنستجرام لمشاركة الصور، وقالت ميتا لرويترز: “نجتمع بانتظام مع صانعي السياسات لمناقشة القضايا التي تؤثر على القدرة التنافسية والأمن القومي والنمو الاقتصادي”.

وستعرض ميتا مزودي الإعلانات المنافسين على فيسبوك ماركت بليس بعد غرامة الاتحاد الأوروبي، ولم يُدلِ البيت الأبيض بأي تعليق فوري، ورفض متحدث باسم لجنة التجارة الفيدرالية التعليق، وتتصدر لجنة التجارة الفيدرالية حملة مكافحة الاحتكار ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، والتي بدأت خلال ولاية ترامب الأولى واستمرت في عهد الرئيس جو بايدن.

وشكك الديمقراطيون في التزام ترامب بمواصلة القضايا بعد تحركات شركات التكنولوجيا الكبرى لتحسين العلاقات مع البيت الأبيض، وإقالة ترامب المفاجئة لمفوضي لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)، فيما صرح رئيس لجنة التجارة الفيدرالية، أندرو فيرغسون، بأنه يعتزم مواصلة متابعة قضايا الوكالة ضد ميتا وأمازون.

ورفعت لجنة التجارة الفيدرالية دعوى قضائية ضد ميتا في عام 2020 خلال ولاية ترامب الأولى، زاعمةً أن الشركة تصرفت بشكل غير قانوني للحفاظ على احتكارها لشبكات التواصل الاجتماعي الشخصية، وتزعم لجنة التجارة الفيدرالية أن ميتا، المعروفة آنذاك باسم فيسبوك، دفعت مبالغ زائدة مقابل إنستغرام في عام 2012 وواتساب في عام 2014 للقضاء على التهديدات الناشئة بدلًا من المنافسة بمفردها في سوق الهواتف المحمولة.

وتُجادل شركة ميتا بأن عمليات الاستحواذ كانت مفيدة للمنافسة والمستهلكين، وأن قضية لجنة التجارة الفيدرالية اعتمدت على رؤية ضيقة للغاية لأسواق وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تأخذ في الاعتبار المنافسة من تيك توك التابع لشركة بايت دانس، ويوتيوب إكس التابع لجوجل، ولينكدإن التابع لمايكروسوفت.

وتُعدّ هذه القضية واحدة من خمس دعاوى قضائية ضخمة تلاحق فيها هيئات مكافحة الاحتكار في لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية شركات التكنولوجيا الكبرى، وتُرفع دعاوى قضائية على كل من أمازون وآبل، وتواجه جوجل التابعة لشركة ألفابت دعويين قضائيتين، إحداهما حكم فيها قاضٍ مؤخرًا بأنها أحبطت المنافسة بين محركات البحث على الإنترنت بشكل غير قانوني.