التخطي إلى المحتوى

الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. محمد حمص رمز الوفاء وسر حصد نصف ألقاب الدراويش

الشبكة نيوز : 
                                            نجوم خارج القطبين.. محمد حمص رمز الوفاء وسر حصد نصف ألقاب الدراويش
الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. محمد حمص رمز الوفاء وسر حصد نصف ألقاب الدراويش


الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. محمد حمص رمز الوفاء وسر حصد نصف ألقاب الدراويش

في زحام الأضواء التي تسطع فوق القطبين، حيث يحكم الأهلي والزمالك قبضتهما على المشهد الكروي المصري، هناك نجوم اختاروا دربًا مختلفًا، طريقًا وعرًا لكنه أكثر نقاءً، بعيدًا عن ضجيج الديربي، وصخب الجماهير المنقسمة بين الأحمر والأبيض، هم أولئك الذين تحدّوا القاعدة، ورفضوا أن يكون المجد حكرًا على من ارتدى قميصي القلعتين، فكتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات الكرة المصرية دون أن يطرقوا أبواب الجزيرة أو ميت عقبة.

من ملاعب الأقاليم إلى المدرجات الصاخبة، من الفرق الطموحة إلى المنتخبات الوطنية، صعد هؤلاء اللاعبون درجات المجد بعرقهم، فجعلوا الجماهير تهتف لهم رغم غيابهم عن معترك القطبين، حملوا شرف التحدي، وواجهوا إرثًا ثقيلًا يربط النجاح بألوان بعينها، فكسروا القواعد وغيّروا المفاهيم، وأثبتوا أن النجومية لا تُصنع فقط في مصانع الأهلي والزمالك، بل قد تولد من شوارع المحلة، أو أسوار الإسماعيلي، أو على شواطئ الإسكندرية وبالقرب من ميناء بورسعيد، في شمال مصر وجنوبها، أو حتى بين جنبات أندية لم تعتد رفع الكؤوس، لكنها عرفت معنى صناعة الأساطير.

محمد حمص.. ساحر سكن القلوب وحصد نصف ألقاب الدراويش 

في سماء الكرة المصرية، يسطع نجم لا يخفت بريقه رغم مرور الزمن، إنه محمد حمص، أحد أعظم لاعبي النادي الإسماعيلي في القرن الحادي والعشرين وأقربهم إلى قلوب الجماهير، هو اللاعب الذي حمل الرقم 8 داخل جدران الدراويش وظل وفياً لقميصه الأصفر لمدة 16 عامًا، حتى صار رمزًا للإخلاص والانتماء.
 
وُلد محمد سليمان حمزة، الشهير بحمص، في الأول من يناير عام 1979، وانطلقت مسيرته الاحترافية مع الإسماعيلي منذ عام 1997، حيث أصبح أحد الأعمدة الأساسية للفريق، لم يكن حمص مجرد لاعب وسط ميدان عادي، بل كان قائدًا ملهمًا، وصاحب رؤية ثاقبة داخل المستطيل الأخضر، جعلته عنصرًا لا غنى عنه في خطط الدراويش.
 
على مدار مشواره الطويل مع الإسماعيلي، ساهم حمص في تحقيق 3 بطولات من أصل 6 في تاريخ النادي، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الإنجازات الذهبية للنادي العريق، ولم يكن نجاحه محصورًا على المستوى المحلي، بل امتد بريقه إلى الساحة الدولية، حين انضم للمنتخب الوطني المصري، حيث شارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2008 في غانا، ثم كأس العالم للقارات 2009 في جنوب إفريقيا.
 
لكن اللحظة التي خلدت اسم حمص في سجل التاريخ كانت في مواجهة المنتخب الإيطالي بكأس العالم للقارات، حين تمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 39، ليقود مصر لفوز تاريخي على بطل العالم آنذاك. أداء حمص المبهر منحه جائزة رجل المباراة، في شهادة عالمية على قيمته الفنية والقيادية.
 
ورغم اعتزاله اللعب في عام 2015 بعد موسم قصير مع وادي دجلة، لم يغب حمص عن ذاكرة الجماهير، إذ بقي رمزًا للأصالة والوفاء.
 
وفي رسالة مؤثرة عبر حسابه على إنستجرام، كتب: “منذ 7 سنوات تصدرت القائمة الأولية كأحد اللاعبين الأوفياء لناديهم حول العالم من عام 93 إلى صيف 2014 حسب الموقع الرسمي للتاريخ والإحصاء، مسيرة طويلة امتدت لحوالي 15 عامًا و9 أشهر، رحلت عن فريقي المفضل رغماً عني، وسيبقى الإسماعيلي وملعبه في قلبي للأبد”.
 
بكلماته الصادقة وتاريخه الحافل، يظل محمد حمص أحد أعظم الأيقونات في تاريخ الدراويش، وأحد أكثر اللاعبين إخلاصًا ومحبة لجماهير الإسماعيلي، الذين سيرددون اسمه بحب وامتنان على مر الأجيال.

الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. محمد حمص رمز الوفاء وسر حصد نصف ألقاب الدراويش

الشبكة نيوز :
نجوم خارج القطبين.. محمد حمص رمز الوفاء وسر حصد نصف ألقاب الدراويش
#نجوم #خارج #القطبين #محمد #حمص #رمز #الوفاء #وسر #حصد #نصف #ألقاب #الدراويش